خضع الطالب الكوري الجنوبي الذي قتل ثلاثين شخصا على الاقل في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا الاثنين، للعلاج في عيادة للامراض العقلية، وسـجل شريط فيديو ارسله الى محطة تلفزيونية في اليوم الذي ارتكب فيه المجزرة ما يثبت انه «مختل عقليا».
وقـد اثار عـرض الشـريط وصـورا ارسـلها الطالـب صدمة جديـدة في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في الشرطة المكلفة بامن الحرم الجامعي ان شرطة الجامعة كانت تعلم بانه يعاني من اضطرابات نفسية.
وكان تشـو سيونغ هوي (23 عاما) ارسل الاثنين قبل ارتكاب المجرزة في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا وثائق وصورا له وهو يحمل سـلاحا الى قناة «ان بي سي» الاميركية، وتلقت امحطة التلفزيونية الوثائق.
وقال الطالب الكوري الجنوبي في الشـريط الذي بثت قناة «ان بي سـي» ومحطـات تلفزيونيـة اخرى مقتطفات عنه مسـاء الاربعاء «لقـد دفعتموني الى الانطواء على نفسـي ولم تتركوا لي سـوى خيار واحـد، كان هذا قراركم والان ايديكم ملطخة بالدماء».
واضاف «كان امامكم مئات الخيارات والسـبل لتفادي (المجزرة)، لكنكم قررتم اهدار دمي».
وفي احد الاشـرطة التي تلقتها القناة التلفزيونية تحدث الطالب الكوري الجنوبي بلهجة متوترة ولم يرفع نظره الى الكاميرا بل كان ينظر باستمرار الى الارض او الى الورقة التي دون عليها نصه.
ومضـى يقول «لم اكن اريد القيام بذلك، كان فـي امكاني الرحيل او الفرار لكنني قررت التوقف عن الهرب، فالفرار المستمر ليس لي».
ولـم يميـز القاتل بـين ضحاياه، فقد قتل اسـتاذا اسـرائيليا وآخـر هنديا وطالبين لبنانيين واستاذة كندية وطالبا بيروفيا.
وكانت الشرطة ذكرت ان الطالب الكوري الجنوبي تعرض للتحقيق معه في اواخر 2005 بتهمة ملاحقة زميلاته الطالبات.
وصـرح رئيـس شـرطة الجامعـة وينديـل فلينتشـوم للصحافيـين بان طالبتين اشـتكتا لشـرطة الجامعة من سـلوك الطالب الذي اطلـق النار على نفسه بعد ان قتل نحو ثلاثين شخصا في حرم الجامعة.
وقـال فلينتشـوم ان الطالبتين رفضتـا رفع دعوى ضد تشـو الا انه تمت احالته الى المجلس التأديبي في الجامعة.
واضـاف فلينتشـوم «في نوفمبر 2005، اجرى تشـو اتصـالات مع احدى الطالبات عبر الهاتف ووجها لوجه».
واضاف ان «الطالبة ابلغت قسـم شـرطة جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا، واسـتجاب الضبـاط لبلاغهـا (. . . ) الا ان الطالبة رفضت رفـع دعوى ضده، ووصفت اتصاله بها بانه مزعج». وتابع ان «ضابط التحقيق احال تشو الى المجلس التأديبي في الجامعة وهو مجلس الشؤون القضائية».
واوضح فلينتشوم ان الحادث الثاني وقع في ديسمبر .2005 وقال ان «تشـو بعث برسـالة هاتفية قصيرة الى طالبـة اخرى (. . . ) ولم تتعـرض الطالبـة لتهديـد، إلا انها تقدمت بشـكوى لقسـم شـرطة الجامعة وطلبت الا يكون له اي اتصال معها».