إلهام حافظ
أيدت محكمـة الاستئنـاف امس برئاسة المستـشار صالح المريشد وأمانة سر عصمت عباس حكم محكمة اول درجة القـاضي بحبس 5 مـتهـمين من مجـموع 11 متـهما (8 عراقـيين وكويتيـان وبدون) حبسـا مؤبدا لجلبـهم 100 كـيلوغرام حـشـيش من العـراق بقصـد الاتجـار، في حين أمـرت المحكمة بوقف اسـتـئناف النيابة العامة ضد المتهمين الـ 6 الآخرين لحين انقضاء ميعاد المعارضة في الحكم المستأنف او الفصل فيها.
وقضت المحكمة بتعـديل الحكم المستأنف وبإلغاء عقوبة الغرامة الجمركية المقضي بها ضد المتهمين الـ 5 الأوائل وقدرها 929‚71 دينارا.
وتتلخص وقائع الدعوى في ان ضابط امن الحدود قـام بضبـط المتهـمين الاول «م. ج. » والثـاني «ح. ع. » وهما عراقيا الجنسيـة اثناء دخولهما البلاد عن طريق البحر مقابل مركز ام قصر قادمين من العراق بواسطة زورقين، وكان معهما المتهمون من السابع الى الحادي عشر، وتم كـشفهم بواسطة الكامـيرا الحرارية، الا ان المتهمين من السابع الى الحادي عشر لاذوا بالفرار عن طريق البحر.
وبإجراء التـحريات وسؤال المـتهمين المضـبوطين أقرا بأنهما قاما بوضع كـمية من الحشيش في منطقة طينية، فتوجه ضـابط الأمن البري مع قوة من رجاله الى المكان الذي ذكره المتهمان حيث عثر على 5 اكياس من الخيش يحـتوي كل منهـا على 20 كيلوغـراما من الحشيش.
واضـاف الضابـط في تقريره ان المتـهم السـادس «ع. ع. » هو الذي قام بإعطاء المـتهمين هذه الكمـية من الحشـيش في العراق، وان من سيـقوم باستلامـها 3 اشـخاص في الكويت لم تتـوصل التـحريات اليـهم، وبمواجهة المتـهمين الاول والثاني بالمضـبوطات اقرا بجلبها مع الآخرين بقصد الاتجار.
وقرر الشاهد الثـاني وهو ضابط ايضا بإدارة امن الحدود البـرية ان المتهـم الخامس «ع. ر. » حضـر الى ذلك المكان مع المتهمين الثالث «ر. ش. » والرابع «م. ن. » لاستلام المضبوطات التي جلبهـا المتهمون العراقيون، وذلك بإيعــاز من المتـهم الثـالث، وأنـه تبين وجـود مكالمات صــادرة وواردة بين المتــهم الثـالـث وأحـد الاشخاص بالعراق قبل واقعة الجلب.
وتمت احـالة المتهـمين من الاول الى الخـامس الى النيابة العامة بينما المتهمون من السادس الى الحادي عشر لم يتم ضبطهم. واعترف المتهمون الاول والثاني والخامس بالـنيابة العامـة بارتكابهم واقـعة الجلب وصحة واقعة الضبط، وأضافوا انهم ارتكبوا مثل تلك الواقعة من قـبل مرتين عن طريق الأشخـاص أنفسهم وبالطريقة نفسها.