عندما كان عبد الرحمن محمد، وهو صبي في سن المراهقة، يذهب إلى الشاطئ في مدينته الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، كان عليه أن يلزم الممشى، يشاهد الأطفال الآخرين وهم يسبحون في البحر من مقعده على كرسيه المتحرك.
لكن هذا الوضع تغير الآن بعد أن افتتحت المحافظة أول شاطئ مجهز لاستقبال المعاقين. فقد أصبح بإمكانه دفع الكرسي ذي العجلات والتنقل على رصيف واستخدام العوامات للسباحة في الماء والحصول على مساعدة عمال موجودين بالمكان لهذا الهدف.
تأتي المبادرة في إطار حملة أوسع لتوفير إمكانية الاستجمام والراحة لذوي الإعاقة في عدد من شواطئ الإسكندرية.
يبلغ طول واجهة شاطئ المندرة على البحر 230 مترا تم تخصيص ثلثه لأصحاب الإعاقة.
تم تجهيز الشاطئ بمنصة خشبية تمتد حتى المياه، مع وجود عمال يساعدون الزوار وكراس خاصة وفريق إنقاذ بسيارة إسعاف على أهبة الاستعداد.
تهدف المبادرة أيضا إلى تشجيع الاندماج وجعل خدمات الأماكن العامة في متناول الجميع.
وفي دلالة على حرص السلطات على توفير أقصى قدر ممكن من السلامة والأمان، قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية "باقى 3 أيام أو 4 أيام بالكتير هنجيب صندوق حديدي هنحطه فى البحر عشان ذوى الهمم ينزلوا بالكراسي بتاعتهم فيه يبقوا وسط الميه من غير ما نعرضهم للخطر ومن غير ما نعرض حياتهم للخطر".