أحالت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار جمال القيسوني، في جلستها امس أوراق الطبيب محمد أحمد غريب، الأستاذ بكلية طب جامعة عين شمس، ومحمد عيد الممرض الذي يعمل معه في عيادته، إلى فضيلة المفتى لاتخاذ رأيه في إعدامهما بعد اتهامهما بقتل محمد مختار أحمد تاجر أدوات كهربائية والتمثيل بجثته داخل العيادة، وحددت جلسة 25 مايو المقبل للنطق بالحكم.
أحداث القضية تعود إلى عثور مباحث القاهرة على كيس بلاستيك أسود بداخله رأس آدمية وكفان وذراعان، إضافة إلى كيس آخر بداخله بنطلون وقميص وحذاء في أماكن مختلفة من القاهرة، وبمعاينة الجثة تبين أنها مقطعة بواسطة منشار كهربائي، وأن مرتكب الحادث أشعل النار فيها ودهسها بسيارته لإخفاء معالمها.
أفادت تحريات المباحث بأن الطبيب المتهم كان بينه وبين المجني عليه خلافات بسبب رفض الأخير إعادة 170 ألف جنيه، كان حصل عليها من الطبيب لاستثمارها.
وقد تعثر المجتي عليه في سدادها، واستطاع الطبيب أن يحصل على حكم بحبسه ثلاث سنوات واتصل به يوم الحادث وطلب منه الحضور إلى عيادته الخاصة بمنطقة مصر الجديدة، لتسوية الأمر.
وقد أحضر المجني عليه 15 ألف جنيه، كجزء من المديونية وطلب تحرير شيكات عليه بالمبلغ المتبقي مقابل حصوله على مخالصة يقدمها للمحكمة لإسقاط الحكم الصادر ضده، لكن المتهم رفض، فأخبره التاجر بأن عليه اللجوء للقانون للحصول على حقه، إلا أن الطبيب أخرج سلاحه الناري وأطلق الرصاص على التاجر.