قال خبير ادارة الارصاد الجوية عيسى رمضان ان طقس البلاد بدأ في التأثر بالرياح الشمالية الغربية النشطة (رياح البارح الكبير) المثيرة للغبار بعد انتهاء موجة الرطوبة العالية التي استمرت اياما عدة. وابلغ رمضان انه مع عودة نشاط هذه الرياح التي تتراوح سرعتها من 20 الى 45 كيلومترا في الساعة يبدأ الجفاف والغبار مرة اخرى وقد يستمر هذا الوضع حتى نهاية الأسبوع الجاري.
واشار الى ان هطول بعض الامطار الخفيفة والمتفرقة اول من امس في بعض مناطق البلاد كالجهراء والجنوب وكذلك في المنطقة الشرقية من السعودية جاء نتيجة للسحب التي تشكلت من ارتفاع الرطوبة النسبية في طبقات الجو العليا. وتوقع ان تكون درجات الحرارة حول معدلاتها الطبيعية في مثل هذا الوقت من السنة بسبب الغبار والغبار العالق والمرتفع الجوي المتمركز على البحر الابيض المتوسط الذي يحاول أن يتحرك شرقا فيتصادم بالمنخفض الموسمي الهندي مسببا انحدارا قويا في خطوط الضغط الجوي ونشاطا كبيرا في سرعة الرياح الشمالية الغربية. واضاف ان درجات الحرارة ستتراوح بين 43 و48 درجة مئوية وهي ليست كموجة الحر غير الطبيعية التي سادت الاجواء في الاسبوع الماضي. وقال رمضان ان امس صادف اول ايام «المنقلب الصيفي» واليوم الثلاثاء غاية طول النهار وقصر الليل حيث تزيد ساعات النهار عن 14 ساعة بينما ساعات الليل لا تتعدى 10 ساعات. واضاف انه مع نهاية الشهر الجاري يقصر النهار تدريجيا ويطول الليل ببطء وقد صادف اول من امس اول أيام التويبع (الدبران) والذي يبدأ في الـ 20 من يونيو وينتهي في الثاني من يوليو ويتبعه الجوزاء الأولى و«طالع الهنعة».
وحول ما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام أن درجات الحرارة قد وصلت الى 80 درجة مئوية خلال موجة الحر الشديد، اكد رمضان ان «هذا غير صحيح اذ لا يمكن التكهن بدرجات الحرارة عشوائيا للتهويل في مثل هذه المعلومات»، مبينا ان ادارات الارصاد الجوية في جميع دول العالم وتحت مظلة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تضع معايير دولية لجميع أجهزة قياس درجات الحرارة.
وافاد بأن اعلى درجة حرارة سجلت في العالم كانت في منطقة العزيزية في ليبيا وبلغت 57.8 درجة مئوية في 13 سبتمبر 1929 تليها منطقة وادي الموت في ولاية كاليفورنيا الأميركية وسجلت 56.7 درجة مئوية في 10 يوليو 1913. واشار الى ان اعلى درجة رسميا سجلت في الكويت سابقا وحسب السجلات المناخية في ادارة الأرصاد الجوية كانت في 20 اغسطس 1998 اذ بلغت يومها 51.3 درجة مئوية. واضاف انه خلال الشهر الجاري حطمت درجات الحرارة القياسية في مدينة الكويت اذ بلغت 52 درجة مئوية وفي منطقة مطربة شمال غرب البلاد كانت الأعلى وبلغت 54 درجة مئوية بينما ظلت في مطار الكويت في حدود 51 درجة مئوية.
من جهة أخرى قال الباحث الفلكي عادل السعدون ان ما تردد أخيرا في بعض وسائل الإعلام والمحركات المعلوماتية الإلكترونية عن ان العالم سيشهد ظاهرة فلكية فريدة اليوم بظهور شمسين في السماء «كذب وتلفيق لقصة وصور غير حقيقية».
وأضاف السعدون ان هذه الظاهرة لا وجود لها ولن تحصل في المستقبل وخاصة في وضح النهار.
وأكد ان مثل هذه الإشاعات يختلقها من يريد الشهرة، موضحا ان انتشار رسالة إلكترونية من اي مكان في العالم لا يعني انها صحيحة علميا، فالظواهر الفلكية علم لا يفتي فيه إلا المتخصصون.