استغرب فريق عمل «طاش 17» تهديدات المحامي جاسم الخباز برفع قضية ضدهم، بحجة أنهم أساءوا إلى موكلته المتهمة بحريق عرس العيون في منطقة الجهراء، والذي راح ضحيته أكثر من 58 امرأة.
وقال كاتب الحلقة المعنية (زواج جماعي) ومدير الإنتاج في «الهدف» عنبر الدوسري إنه لا يوجد أي تشابه مسيء بين الحلقة والجريمة التي ارتكبتها موكلة الخباز، مؤكدين في الوقت ذاته أنهما مستعدان للذهاب للقضاء.
وأوضح الكاتب الدوسري مؤلف الحلقة «سمعت أنه يهدد برفع قضية ضد طاش 17، وأنا أؤكد أننا لم نتحدث نهائيا عن قصة الكويتية التي أحرقت خيمة عرس طليقها، كانت حلقتنا تتحدث عن زواج جماعي انتهى بحريق فقط. والسؤال هل كل من سيحرق خيمة سيرفع عليه المحامي الكويتي قضية؟».
ويتابع «نحن وضعنا الحريق كنهاية للحلقة وهي قد تؤخذ من عدة طرق، وربما تأثرت الزوجة من قصة زوجة الجهراء، لكننا كفريق عمل لم نورد أي اسم لا من قريب ولا من بعيد لأحد، ولو أننا أوردنا أسماء لكان لهم الحق في ذلك، لكن قصتنا عن مجموعة أولاد يتزوجون بنات عمهم في زواج جماعي، وحتى الزوجة لم تكن مطلقة بل معلقة وهذا اختلاف جذري في القصة».
من جانبه، قال مخرج «طاش» المخرج الأردني محمد عايش في حديث لبرنامج «دراما رمضان» على «العربية» إن حلقة الزواج الجماعي تعرضت لغيرة المرأة التي تبلغ حد التدمير، ولم تمس قضية محددة بعينها.
وشدد الدوسري على أنهم لم يسيئوا لأحد، وقال «الزوجة أرادت أن تنتقم، ولو أننا جعلنا الزوجة تنتقم بقتل زوجها لظهر من يرفع علينا قضية ويقول محاميها إننا نسيء لموكلته. قد تكون هناك اساءة لهم لو أننا أوردنا قصتها كاملة أو أوردنا أسماء أو قبائل أو حتى مناطق، لكن الزوجة لم تظهر إلا في مشهدين فقط».
ونفى مؤلف الحلقة أن يكون قد استشار أي قانونيين حول الأمر، معتبرا أن من حق أي كاتب التطرق لما يريد مادام أنه لم يسئ لأحد.
وتابع «قصة الزوجة التي أحرقت خيمة عرس طليقها ليست قصتنا الحقيقية، وهي طرف صغير في الحلقة، القصة الأساسية هي الزواج الجماعي، وإذا كان إحراق الخيمة سيشير إلى حريق الجهراء فهذه مشكلة، فالحريق منتشر، لكن المشكلة أن هناك من يبحث عن الشهرة من خلال طاش، وهو ليس الأول في هذا الامر، وليس لدينا مشكلة في أن يرفع علينا قضية لأننا واثقون مما قدمنا».
من جهته، يستغرب مدير الإنتاج في مؤسسة الهدف المنتجة لمسلسل «طاش 17» عبدالرحمن الزايد تهديدات الخباز ويراها غير منطقية.
ويقول «إذا أراد أن يرفع قضية فالله يوفقه. إذن عندما تكون لدينا أي حلقة فيها حريق ونار فسيأتي هذا المحامي ليقاضينا»، وشدد على عدم وجود تشابه مسيء في حلقة «طاش» وقصة حريق الجهراء، موضحا «الزوجة في حلقة طاش هي من فكرت في حرق خيمة الزواج دون أن يكون هناك أي تعريض بالقصة التي يزعم المحامي أننا تعرضنا فيها لموكلته».
وكان وكيل المتهمة بحريق عرس العيون بالجهراء المحامي زيد الخباز قد تعهد بمقاضاة مسلسل «طاش 17» وقناة «إم بي سي» التي يبث من خلالها.
وقال الخباز في تصريح صحافي «فوجئنا أخيرا بحلقة من مسلسل طاش 17 والذي يبث على قناة mbc تتمحور أحداثها حول حريق حفل زفاف جماعي قامت به إحدى السيدات بأسلوب ساخر بعيدا عن النقد البناء، في إشارة واضحة لكارثة حريق عرس العيون الذي راح ضحيته العشرات، وهو ما لا نقبله بتاتا، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولاتزال القضية أمام محكمة التمييز. ونحن بصفتنا محامي دفاع عن المتهمة في هذه القضية، سنتمسك بدفاعنا السابق أمام محكمتي الجنايات والاستئناف في ظل ثقتنا الكاملة بالقضاء الكويتي العادل والنزيه».