احمد النصار
توصلت «الأنباء» الى اطراف خيوط قد تؤدي بحسب مصادر تحدثت لها، عن كشف سر مصرع خمسيني بدون وسائق هندي بعد ان تناولا كمية كبيرة من الخمور المحلية الصنع والتي كانت «الأنباء» قد انفردت بنشر خبري مصرعهما في عدديها الصادرين امس واول من امس.
وقالت المصادر الامنية التي تحدثت لـ «الأنباء» انه يعتقد ان الخمسيني البدون والسائق الهندي قد تناولا خمورا محلية الصنع دخل في تصنيعها مواد طبية تستخدم في تعقيم غرف العمليات في المستشفيات حيث تبلغ نسبة الكحول في هذه المواد المضافة 100% اي انها كحول صاف، واوضحت المصادر ان هذه المعلومات تم الحصول عليها عن طريق التحريات والتحقيقات مع عدد من مروجي الخمور التي اجراها رجال المباحث الجنائية.
وقالت المصادر انه يعتقد ان هذه المواد الطبية يتم تسريبها من احد المستشفيات عن طريق عمال تنظيف والذين يقومون بنقلها بدورهم الى مصنعي ومروجي الخمور الذين يخلطون هذه المواد الطبية الكحولية مع الماء ثم يقومون ببيعها على مدمني الخمور تحت زعم انها فودكا محلية الصنع.
واوضحت المصادر ان مصرع الرجلين ادى الى تكثيف رجال المباحث البحث حول هذه النوعية من الخمور المغشوشة القاتلة التي بدأ يروجها باعة الموت في الشوارع، وجاء تقرير الطب الشرعي حول سبب وفاة الرجلين بأنهما تعرضا لتسمم كحولي شديد جراء تناولهما كميات كبيرة من هذه الخمور المغشوشة.
اما كون اخرين تناولوها ولم يحدث لهم شيء فبررت المصادر ان بعض متعاطي الخمور لم يتناولوا كميات كافية سوى كؤوس قليلة نظرا لحدتها الشديدة.
واختتمت المصادر حديثها بأن التحريات ستكشف خلال الايام المقبلة عن مصادر هذه الكحوليات الطبية وتسريباتها ومن اي مستشفى تخرج، خاصة ان التحريات حتى الآن تشير الى احد المستشفيات خاصة مع وجود ادلة على تهريب كمية من الكحول الطبي من مخازن ذلك المستشفى خلال فترات سابقة، وهو ما يرجح انها مصدر الكحول الطبي القاتل الذي يستخدم في صناعة الخمور، ولم يستبعد المصدر ان تؤدي هذه الخمور المصنوعة من الكحول الطبي لمزيد من الضحايا خلال الايام القادمة خاصة انها بدأت تنتشر بشكل سخيف بين اوساط الباحثين عن الخمور المحلية رخيصة الثمن والمصنعة محليا.