لا يزل مصير الايرانية سكينة محمدي اشتياني المحكومة بالاعدام رجما معلقا.
ففي وقت اكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ومحامي المعتقلة جافيد هوتان كيان ان السلطات في طهران لم تتخذ اي قرار حول الحكم تحدث نجلها عن احتمال اعدامها بعد رمضان داعيا الى مواصلة الحملة الدولية لصالح والدته.
فقد اعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن «اي قرار لم يتخذ بعد» في طهران بشأن مصير سكينة محمدي اشتياني.
وقال في تصريح متلفز «لقد التقى سفيرنا مسؤولين في طهران وأعلموه بأنه لم يتخذ بعد أي قرار»، وأضاف «لن تنفذ عقوبة الرجم الآن»، نافيا بذلك ما تردد حول فرضية تطبيق العقوبة يوم الجمعة المقبل، الموافق أول أو ثاني أيام العيد. فيما أعلنت طهران اليوم انه يجب على الدول الاجنبية الا تتدخل في النظام القضائي الايراني وان تتوقف عن محاولة تحويل قضية امرأة حكم عليها بالرجم حتى الموت لإدانتها بالزنى الى قضية لحقوق الإنسان.
وكان فراتيني أعرب في تصريحات صحافية قبل يومين عن استعداده للقاء نظيره الإيراني منوچهر متكي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من الشهر الجاري، بغية التطرق لقضية اشتياني باعتبارها فرصة لاستئناف الحوار بين الغرب والسلطات الإيرانية.
بدوره، أكد جافيد هوتان كيان محامي اشتياني أنه ليس هناك أي دليل على موعد تنفيذ العقوبة، وقال إنه «ليس هناك في الوقت الراهن أي دليل يدعو إلى الافتراض بأن موعد تنفيذ العقوبة هو يوم الجمعة» المقبل. وأوضح هوتان كيان في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء في تعليق على حالة التأهب التي نسبت إلى كل من محامي اشتياني السابق الفار إلى النرويج محمد مصطفائي ومعه الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي «إن مصطفائي لا يمثل سكينة ولا عائلتها، وليس لديه معهم أي اتصال».
واعتبر المحامي هوتان كيان أن ما يدلي به مصطفائي إلى الصحافة الدولية من تصريحات «يحمل في طياته خطر خلق سوء فهم ضار بحق سكينة».
الى ذلك، اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير انه مستعد للذهاب الى طهران من اجل الافراج عن اشتياني.
وقال كوشنير في مؤتمر صحافي مشترك مع الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي والمحامي السابق للايرانية محمد مصطفائي اللاجىء الى النرويج منذ بداية اغسطس «انها عقوبة وعمل لا يحتملان، انها منتهى الهجمية وعودة الى العصور الوسطى». واكد الوزير الفرنسي انه يجعل هذه القضية «حالة شخصية» واضاف «ان لزم الامر الذهاب الى طهران، فسأذهب الى طهران».
وعندما سئل لمعرفة ما اذا كان يتحدث عن الملف مع نظيره الايراني، اجاب كوشنير «عن هذا الملف بالتحديد، كلا».
وقال ان العريضة التي اطلقها برنار هنري ليفي للدفاع عن سكينة جمعت الاثنين مائة الف توقيع.
ويأمل صدور «موقف موحد» في نهاية الاسبوع من الاتحاد الاوروبي للافراج عن الايرانية.
كما نفى محمد مصطفائي وجود حكم جديد بحق سكينة يقضي بجلدها 99 جلدة اضافية بسبب نشر صورة يفترض انها لها سلمها الى صحيفة تايمز البريطانية.
واكد «لم تصدر اي ادانة» موضحا انه حصل على الصورة «من شخص جدير بالثقة» لم يكشف اسمه.
واكد انه قال لصحيفة «تايمز» التي اعتذرت الجمعة من قرائها انها ليست «حتما لسكينة».
وكان نجل اشتياني اعرب في وقت سابق الاثنين عن تخوفه من تطبيق حكم الاعدام رجما الصادر بحقها في ايران بعد عيد الفطر، وذلك في اتصال هاتفي بينه وبين الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي امام وسائل الاعلام.
وقال الشاب سجاد محمدي اشتياني (22 عاما) انه لم يحصل على اي معلومات جديدة عن والدته منذ «الاعترافات» التي ادلت بها وبثها التلفزيون الايراني في الحادي عشر من اغسطس الماضي والتي يعتبر محاموها انها انتزعت منها قسرا. يشار الى ان سكينة تبلغ الثالثة والاربعين من العمر وقد حكم عليها بالموت رجما منذ العام 2006 بعد ادانتها بالزنى وبالتآمر لقتل زوجها.