أمير زكي - محمد العازمي - طالب اليامي- عبدالله قنيص
تمكن رجال امن الطرق الجنوبية في وقت متأخر من مساء امس من ضبط 4 بنغاليين وبحوزتهم حقيبة سفر كبيرة كانت تحوي جثة وافد بنغالي تم قتله طعنا وخنقه قبل ان يتم حشره بطريقة وحشية داخل حقيبة لا يتجاوز طولها 75 سم وعرضها نحو 60 سم.
وفي التفاصيل، كما تابعتها «الأنباء» منذ اللحظة الاولى للبلاغ، ان دورية امن تابعة للطرق الجنوبية كان يقودها الرقيب اول خالد المطرود والرقيب فواز الكفيف واثناء جولة اعتيادية على طريق السفر السريع قرب شاليهات الجليعة، اشتبها بسيارة يابانية بيضاء كانت تسير بشكل بطيء على جانب الطريق وفيها 4 اشخاص وكأنهم كانوا يبحثون عن مخرج جانبي، ما دعا المطرود والكفيف الى استيقافها، وطلبوا من قائدها ومرافقيه الثلاثة اثباتاتهم، ثم شرعا وكاجراء روتيني بتفتيش حقيبة السيارة والتي كانت تحوي حقيبة سفر من الحجم الكبير، وما ان قاما بفتحها حتى كانت المفاجأة، اذ كانت بداخلها جثة رجل بعد ان تم حشرها بطريقة وحشية، ومع هذا الكشف قام كل من الكفيف والمطرود بالقبض على البنغاليين الاربعة وحجزهم في الدورية، ثم ابلاغ مسؤولهما المقدم فيصل عناد الذي حضر على وجه السرعة الى موقع الحادث، ولم تمض دقائق على هذا البلاغ الغريب حتى حضر مدير عام الادارة العامة للدوريات الشاملة العميد خليل الشمالي، كما حضر الى الموقع كل من ضابط الزام الملازم راشد الرشيدي ورئيس قسم امن الطرق الجنوبية الرائد حمد الديهان، وخلال نصف ساعة تحول الموقع الى ثكنة عسكرية بحضور عدد كبير من دوريات امن الطرق الجنوبية وامن الاحمدي وسيارات المباحث ورجال الادلة الجنائية.
وقال مصدر امني ان الوافدين الذين قبض عليهم هم حبيب الرحمن أناء الله (39 عاما) وعبدالعليم شيخ (37 عاما) ومقبول مياه (37 عاما)، ومسجل بحقه قضية تغيب، وكامي ديباريس (30 عاما).
وزاد المصدر الامني بقوله ان رجال المباحث اخضعوا المتهمين للتحقيق فأنكروا في البداية معرفتهم بحقيقة الجثة ومن وراء الجريمة، وحينما سئلوا عن موقع سكنهم رفضوا التحدث، ورفضوا منح رجال المباحث مفتاح الشقة التي يقطنون فيها في المهبولة، وهي شقة تابعة لشركة نظافة يعملون بها، وبالانتقال الى الشقة وجد رجال المباحث آثار دماء وسحب للجثة من داخل الشقة.
ورجح المصدر ان يكون المتهمون الاربعة وراء مقتل الآسيوية والتي عثر عليها متوفاة وملقاة داخل شنطة في منطقة الوفرة قبل عدة اشهر، ولايزال مرتكبو هذه الجريمة طلقاء، مشيرا الى ان مزيدا من التحقيقات ستجرى مع المتهمين لمعرفة دوافع الجريمة وعلاقتهم بجثة الوفرة.
وفي وقت لاحق، علمت «الأنباء» ان التحقيقات التي اجراها مدير ادارة بحث وتحري محافظة الاحمدي العقيد داود الكندري حددت اسباب ارتكاب الجناة لجريمتهم، حيث افادوا بأنهم كانوا الخمسة يلعبون قمارا، وان الجاني ربح منهم 200 دينار، فطلب احدهم منه ان يعطي لهم 50 دينارا من الربح، وحينما رفض قام الجميع بضربه لاسترجاع ما خسروه وكسروا ضلوعه، وحينما شاهدوه يبكي ويصرخ من الالم قاموا بخنقه، ورأوا ان الوسيلة الوحيدة للتخلص منه هي القاء جثته في بر الوفرة.