بشرى الزين
لم يخطر ببالها يوما ان زوجها العراقي الأصل سيخطف ابنته سارة من بلدها (اسبانيا) الذي منحه حق اللجوء السياسي ويطير بها الى البصرة.
ليتسيا اسبانية جاءت الى الكويت تناشد المسؤولين مساعدتها في اعادة طفلتها التي تبلغ تسع سنوات.
ليتسيا حضرت الى الكويت بعد عام من حادثة اختطاف ابنتها تقول: «ذهبت سارة نهاية عطلة اسبوع برفقة والدها (طليقي العراقي - ع. ح) لتناول العشاء كما هي العادة بعد أن أبلغني انه سيتعشى معها في منزله، وكان الأمر عاديا حيث انه وبعد طلاقي منه ظلت العلاقات بيننا يسودها الاحترام والثقة رغم انفصالنا قبل عامين بعد زواج دام 16 عاما».
وتضيف الأم المكلومة ليتسيا في لقائها مع «الأنباء»: «وافقت على ذهاب سارة برفقة والدها لتناول وجبة عشاء ولم أكن أدرك أبدا أن طليقي (ع. ح) يدبر مكيدته. وانتهت عطلة نهاية الاسبوع واتصلت هاتفيا بطليقي ولكنه لم يرد، وعبثا حاولت مرارا ومرارا.
وبعدها ذهبت لأسأل مجموعة من اصدقائه العراقيين المقيمين في اسبانيا فأبلغوني ان طفلتي سارة غادرت برفقة والدها الى العراق، فانهرت تماما بعد أن عجزت عن استيعاب الموقف».
وتضيف: «بعد أيام فوجئت باتصال من طليقي (ع. ح) من العراق يبلغني فيه ان سارة معه وهي بأحسن حال وأن زيارتها البصرة هي فقط للتعرف بالأهل والعائلة.
وطلب مني ان ازور البصرة ان أردت على ان أعود معهما بعد ذلك الى مدريد بعد انتهاء الاجازة التي ابلغني انها لن تطول اكثر من شهر، الا انني رفضت لأن العراق يعيش حالة من الحرب والفوضى، والأوضاع الأمنية به غير مستقرة».
وتمضي ليتسيا في رواية قصتها الحزينة: «أجريت اتصالات بالسفارة الاسبانية في بغداد التي قامت بجهودها للاتصال بـ(ع. ح) واخبره المسؤولون في السفارة ان سارة تحمل الجنسية الاسبانية وأفضل مكان لها للعيش هو اسبانيا، الا ان (ع. ح) قام بقطع الاتصال معهم وأغلق الهاتف».
وحول سبب وجودها في الكويت تقول: «اردت أن تكون تحركاتي واتصالاتي من الكويت كبلد قريب من العراق واصبحت اتردد على الكويت منذ يوليو الماضي لعلني اجد طريقة او أفلح في الوصول الى ابنتي عبر تدخل سفارتي بلدي في الكويت والعراق او سفارة بريطانيــا او الولايات المتحدة، وبواسطة القوات البريطانية المرابطة في البصرة التي يمكنها ان تأخذ الطفلة خارج الحدود العراقية.
الا انه وخلال عدة اتصالات في هذا الاطار وردتني معلومات عن احتمال هروب (ع. ح) الى سورية، فقررت بعد ذلك السفر الى سورية عبر الكويت. وبعد شهر من هذه المعلومة تلقيت اتصالا مفاجئا من ابنتي سارة وهي تبكي وتقول: ماما اشتقت إليك وأريدك أن تأتي إلي.. وانقطع الاتصال».
فعدت مرة اخرى الى الكويت وأناشد المسؤولين واهل الخير فيها ان يساعدوني على اعادة ابنتي ورؤيتها وأطلب من أي مسؤول يمتلك السلطة ان يساعدني في محنتي ومشكلتي الانسانية التي تحتاج الى سياسيين لحلها. واشارت ليتسيا الى ان القضاء الاسباني اصدر امرا للانتربول بإلقاء القبض على (ع. ح) الا ان الشرطة العراقية لم تقم بذلك.
يذكر ان ليتسيا موارشو يرافقها اعلاميان من القناة 5 الاسبانية خاصة بعد ان تحولت قضيتها الى قضية رأي عام في مدريد.