قالت المطربة الفلسطينية ريم البنا التي اشتهرت بأغانيها للمقاومة: إن إيمانها بتحرير القدس جعلها تتغلب على مرضها بسرطان الثدي، على رغم تأخر حالتها، لتكمل مشوارها الذي بدأته من خلال أغانيها. وأضافت ريم في مقابلة مع برنامج «خليك بالبيت» على قناة «المستقبل» اللبنانية أن الرسالة الحقيقية التي تحملها معظم أغانيها هي التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ولفتت إلى أنها لن تتخلى عن مقاومة الاحتلال من خلال أغانيها، رغم تهديدها أكثر من مرة. وأشارت ريم إلى أن المحتل الإسرائيلي يخشى أغانيها، لذلك يحاول منعها من الغناء في قطاع غزة، لافتة إلى أنها غنت لمجمعات اللاجئين تحت نيران المحتل، ولم تخش الحبس أو المحاكمة، لأن هدفها إيصال عذاب شعبها للعالم.
وقالت: «أسعى من خلال الأغاني إلى إيصال القضية الفلسطينية على المستوى العربي والعالمي، من خلال التعريف بها، فضلا عن توضيح الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في ظل هذا الاحتلال». ورأت أنه من المستحيل وصول المفاوضات مع إسرائيل إلى حل، خاصة أنها تسعى كل يوم للسيطرة على المدن الفلسطينية، وتقصف الأحياء بالطائرات، مشيرة إلى أن المحتل لديه مخطط لتدمير تاريخ الشعب الفلسطيني وتفريغ كل تاريخه وصموده.
ورفضت ريم انتقاد بعضهم ملابسها أو الإكسسوار الخاص بها، خاصة أنه ليس مطلوبا منها أن تحمل السلاح، لافتة إلى أنها تحب الفضة منذ صغرها، وهو نوع من المحافظة على التراث الفلسطيني، فضلا عن أنها دائما ترتدي الثوب الفلسطيني والكوفية على المسرح. وأشارت إلى أنها حصلت على العديد من الجوائز أبرزها «جائزة فلسطين»، التي حصلت عليها من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مشددة على أن هذه الجائزة الأغلى في حياتها، لأنها حصلت عليها من بلدها.
وأصدرت ريم البنا عددا من الألبومات الغنائية أهمها: «جفرا»، و«دموعك يا أمي»، و«الحلم»، وألبوم «قمر أبو ليلة»، و«وحدها بتبقى القدس»، و«مواسم البنفسج»، و«مرايا الروح»، و«فارس العودة».