داهم رجال يحملون قضبانا حديدية ناديا اجتماعيا مسيحيا الاسبوع الماضي، وخربوا متاجر لبيع المشروبات الكحولية في بغداد، ما أثار مخاوف من استفحال التيارات الاصولية في الوقت الذي تبدأ فيه حكومة عراقية ممارسة مهامها.
وزادت مشاعر القلق بعد ان ضمت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ميليشيا شيعية سعت في وقت من الاوقات الى تطبيق احكام الشريعة بطريقة صارمة بالإضافة الى عودة زعيمها رجل الدين مقتدى الصدر من المنفى الاختياري الذي فرضه على نفسه في الخارج.
ونفى مسؤول في المجلس الاقليمي لبغداد الذي يسيطر عليه حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي تقارير ذكرت انه كان وراء الهجمات على النادي الذي يضم حانة ومتاجر بيع مشروبات كحولية يغلق معظمها خلال شهر محرم.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء «ان دولتنا هي دولة مدنية تحافظ على حقوق الجميع.. والجميع يأخذ حقه في التعبير عن رأيه ومعتقده وحرياته الشخصية».
لكن شهودا قالوا ان سيارات الشرطة أغلقت الشارع أثناء اقتحام مجموعة الرجال جمعية آشور بانيبال الثقافية وان ضباط شرطة حاولوا دخول ناد شهير آخر قائلين انهم يحققون في بيع مشروبات كحولية.
وأصبح بيع المشروبات الكحولية مقياسا ارتجاليا للتوجهات في العراق منذ سقوط الرئيس المقبور صدام حسين وصعود القوة السياسية للغالبية الشيعية.
وبينما كان صدام يشدد القيود لتلبية مطالب رجال الدين يقول منتقدون ان المحاولات الجديدة لشن حملة على متاجر بيع المشروبات الكحولية تحذير من ان العراق يمكن ان يسير في طريق إيران لاقامة نسق للحكم الديني.
وقالت جنان صليوه رئيسة جمعية آشور بانيبال الثقافية ان الهجوم وقع على الجمعية ـ التي بها حانة داخل المبنى ـ يوم الخميس الماضي.
وقالت ان ثمانية رجال يرتدون الملابس المدنية ويحملون مسدسات وقضبانا معدنية حطموا الابواب والاثاث والزجاج وأتلفوا الكتب في مكتبة، وأضافت انهم سرقوا أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة وأمضوا ساعة في محاولة لفتح خزانة.
وقالت صليوه «انا اتأسف لأنهم جاءوا بغطاء حكومي وبحماية سيارات الشرطة».