أيّد مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون تشريعا يلغي قانون اصلاح نظام الرعاية الصحية وذلك في خطوة رمزية إلى حد كبير من المرجح ان تحبط في مجلس الشيوخ.
وقانون اصلاح الرعاية الصحية هو احد اكبر الانجازات التشريعية للرئيس باراك اوباما.
ووافق مجلس النواب يوم الأربعاء بأغلبية 245 ضد 189 صوتا على المشروع الجمهوري لإلغاء القانون الذي كان الكونغرس قد أقره العام الماضي بعد مناقشة حامية ووقعه اوباما عندما كان أقرانه الديموقراطيون يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ. وانضم ثلاثة ديموقراطيين الى الجمهوريين في مجلس النواب في مساندة المشروع الذي يحتاج ايضا الى موافقة مجلس الشيوخ لكن من غير المرجح ان يحصل على تلك الموافقة.
وحتى إذا وافق مجلس الشيوخ على المشروع فإن اوباما توعد باستخدام سلطة النقض (الفيتو) ضد أي محاولة لالغاء قانون الرعاية الصحية. وقال زعماء جمهوريون انهم ملتزمون بمحاولة الغائه من اجل الوفاء بوعد انتخابي ساعدهم في السيطرة على مجلس النواب وكسب مقاعد في مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت في نوفمبر الماضي.
من ناحية اخرى عبّر عدد كبير من الأميركيين عن إعجابهم بالرئيس الأميركي باراك أوباما على الصعيد الشخصي لكن الكثيرين منهم أعربوا عن خيبة أملهم بأدائه.
وأجرى مركز «غالوب» الأميركي استطلاعا للرأي بالاشتراك مع صحيفة «يو أس آيه تودي» الأميركية تبين منه ان نصف الأميركيين يؤيدون أداء الرئيس الأميركي لكن الغالبية تريد منه أن يبذل جهدا إضافيا من أجل إحداث تغيير.
وأعرب غالبية المستطلعين الـ 1032 عن اعتقادهم بأن بإمكان أوباما القيام بعمل أفضل إذا وضع المصلحة الوطنية على رأس أفكاره السياسية وفهم المشاكل اليومية الأميركية وكان زعيما قويا وحازما في قدراته. وقال 70% من المستطلعين ان على أوباما بذل المزيد من الجهد لإحداث التغيير الذي تحتاج إليه البلاد لكن غالبية واسعة أبدت تأييدها له كشخصية رمزية. وتراوح تأييد الديموقراطيين لأوباما بين 53% لأنه أحدث بعض التغيير 84% ولأنه يتمتع بشخصية أخلاقية قوية.
لكن أقل من نصف الأميركيين يؤيدون الرئيس الأميركي في أي خانة. وبشكل عام أبدى 47% من الأميركيين تأييدهم لأداء أوباما مقابل 49% عارضوه.
يشار إلى ان الاستطلاع أجري عبر الهاتف وبلغ هامش الخطأ فيه 4%.