افادت مصادر امنية مصرية بأن الآلاف من قوات شرطة مكافحة الشغب طوقت اول من امس قرية بصعيد مصر خوفا من اندلاع فتنة طائفية بعد مقتل اثنين من المسيحيين.
وشهدت قرية اولاد طوق التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج (نحو 500 كيلومتر جنوب القاهرة) الاسبوع الماضي مقتل كل من وصفي صادق اسحق (45 عاما) ويعمل سمسارا وابن اخته كريم كليب (25 عاما) ويعمل مزارعا عندما كانا يعملان في ارضهما اثر اصابتهما بطلقات نارية من مجهولين.
وقال مسؤول امني ان قوات مكافحة الشغب وقوات الشرطة طوقت الطرق المؤدية الى قرية اولاد الطوق خوفا من وقوع اشتباكات بين مسلمي ومسيحيي القرية الفقيرة.
واضاف المسؤول ان كليب قال قبيل وفاته في مستشفى سوهاج الجامعي ان ملثمين اطلقا النار على خاله وعليه قبل ان يلوذا بالفرار في المزارع القريبة.
وتابع المسؤول ان شائعات عديدة تدور في القرية حول سبب مقتل المسيحيين منها خلافات مالية حول بيع اراض او ادعاءات بقيام احد افراد اسرتهما باقامة علاقة مع فتاة مسلمة.
واستبعد احد سكان القرية ان يكون سبب القتل ناجما عن عادة الثأر المتأصلة في صعيد مصر، موضحا ان الذي يأخذ الثأر يجب ان يكشف عن هويته.
وكانت قرية الكشح المجاورة لقرية اولاد طوق قد شهدت في 31 ديسمبر عام 1999 واحدة من اسوأ حوادث العنف الطائفي في مصر عندما قتل 20 مسيحيا ومسلما في اشتباكات جرت بين سكان القرية على خلفية مشاجرة بين امرأة مسلمة وبقال قبطي.