قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس إن السلطات اليابانية اصدرت في الأسبوع الماضي توصية لمن يغادرون المنطقة القريبة من محطة كهرباء نووية معطوبة بتناول اليود.
وتناول اقراص او شراب اليود غير المشع كإجراء وقائي يساعد في حماية الجسم من سرطان الغدة الدرقية في حالة التعرض لحادثة نووي.
وأشارت الوكالة إلى ان مستوى الإشعاع في محطة فوكوشيما دايتشي استقر عند مستويات «أعلى كثيرا» من الطبيعي ولكنها مازالت في نطاق يسمح بإجراءات استشفاء في الموقع.
وفي الموقع قام مهندسون بتوصيل كيبل كهرباء بخارج المنشأة في محاولة يائسة لتشغيل مضخات مياه لتبريد قضبان الوقود التي ارتفعت درجة حرارتها عن حد الأمان ومنع انتشار إشعاع قاتل.
من جهة اخرى اعترفت السلطات الأميركية الجمعة أن كميات «ضئيلة» من الإشعاع انتقلت عبر المحيط من الانصهار النووي الجزئي في محطة للطاقة النووية في اليابان ووصلت إلى ولاية كاليفورنيا.
وأكدت وزارة الطاقة الأميركية وهيئة الحماية البيئية أن نسبة الإشعاع التي تم اكتشافها في الهواء كانت أقل كثيرا من مستويات الإشعاع في البيئة الطبيعية ولا تدعو إلى القلق. ووصفت نسبة الإشعاع التي اكتشفت في جنوب كاليفورنيا بأنها «واحد في المليون من معدل الجرعة التي يتعرض لها المرء عادة من الصخور والطوب والشمس وغيرها من المصادر الطبيعية الأخرى».
من جهة اخرى، وفي مرفأ الصيد المدمر في اوفوناتو على الساحل الشمالي الشرقي لليابان، يقوم فريق من رجال اطفاء لوس انجيليس بالتفتيش في حطام التسونامي.
وعلى الرغم من خبرتهم الواسعة في مجال الكوارث، كانوا تحت الصدمة.
وهؤلاء الرجال السبعون الاتون من دائرة اطفاء لوس انجيليس والذين عاشوا زلازل مدمرة في هاييتي ونيوزيلندا، اضافة الى الاعصار كاترينا في الولايات المتحدة، هم جزء من الفرق الاولى التي جاءت تشارك في عمليات الانقاذ في اعقاب الزلزال وقد اسهمت خبرتهم في مجال الكوارث الطبيعية في صقل استعداداتهم.
لكن هؤلاء الرجال المتمرسين اصيبوا بالذهول جراء الاضرار التي سببتها الامواج العاتية التي اجتاحت الساحل، ووصف رئيس الفريق ديف ستون ما رآه بالقول «انه امر مذهل».
وفي اشارة الى المساحة الشاسعة المخصصة لعملهم تزيد على 1100 كيلومتر مربع، قال ستون ان فرق الانقاذ لم تفتش سوى خمسة كيلومترات مربعة اثناء اليومين الأولين من عملها الميداني.
أيقونة أيشينوماكي المجهولة الهوية صورة تحولت رمزاً للزلزال الياباني
طوكيو ـ وكالات: تقف منتصبة، رجلاها مضموتان وسط الدمار، يلفها غطاء فاتح اللون فيما نظرتها تائهة وراء خصلة شعرها: صورة هذه الشابة الناجية من زلزال اليابان جالت العالم بأسره بعد احتلالها صدر صفحات الصحف الرئيسية فتحولت رمزا للمأساة اليابانية. ملتقط الصورة هو تاداشي اوكوبو مصور صحيفة «يوميوري شيمبون» احدى الصحف الرئيسية في البلاد، التقطت الصورة السبت 12 مارس الجاري في ايشينوماكي احدى اكثر المدن تضررا من التسونامي الذي تلا الزلزال، بعد يومين على ذلك ان 10 الاف من سكان المدينـة الساحليــة الـ 16 الفا في عداد المفقودين جراء التسونامي.
ويقول اريك بارادات مسؤول قسم التصوير في وكالة فرانس برس لمنطقة آسيا «اننا نطلع بانتظام على مواقع الصحف التي نتعامل معها لكي نشتري منها صورا محتملة». ويوضح «اشترينا هذه الصورة بمبلغ 300 دولار وهو سعر عادي يوازي أجر يوم عمل المصور».
وقد اشترت وكالتا «اسوشييتد برس» (ايه بي) الاميركية و«رويترز» البريطانية الصورة ايضا ويفسر نشر وكالات الأنباء العالمية الثلاث هذه ان تكون تلقتها كل صحف العالم تقريبا.
وقد نشرت هذه الصورة موقعة من «يويوري شيمبون ـ اف پ» على الصفحة الاولى من صحيفة «انترناشونال هيرالد تريبيون» او «تاداشي اوكوب ـ ايه بي» في «فيغارو» على سبيل المثال. وقد عولجت الصورة بطرق مختلفة بحسب وسيلة الإعلام فقد اختارت صحيفة «انترناشونال هيرالد تربيبيون» ان تنشرها بكادر كامل حيث تظهر الشابة تائهة وسط مشهد من الدمار.
عودة 224 مصرياً من اليابان
القاهرة ـ د.ب.أ: استقبل مطار القاهرة الدولي الجمعة الماضي 224 مصريا قادمين من أوزاكا هربا من تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في أولى رحلات اجلاء الرعايا المصريين على نفقة الدولة.
وأكد العائدون تدهور الأوضاع المعيشية في اليابان وسط مخاوف من انفجار أحد مفاعلات الطاقة النووية.
وقال د.محمد الخضري، باحث بأحد المعاهد اليابانية، رغم انني كنت أقيم على بعد 200 كم من مقر المفاعل المتضرر، إلا أن الرعب دفع جميع المصريين للعودة الى مصر بخلاف وجود أزمة في الأطعمة والمواد التموينية.
من جانبه، قال د.محمود المرحومي «مازال يتواجد عشرات المصريين في اليابان لالتزامهم بامتحانات أولادهم وأن هناك 8 أسر مصرية في مدينة جينداي اليابانية التي تعرضت لموجات تسونامي، نجت من الكارثة واستطاعت التعاون فيما بينها وتوجه بعضها الى مدينة أوزاكا للعودة الى مصر».
وصرح الطيار أيمن نصر، رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية بأنه تم تنظيم رحلة طيران بالاتفاق مع وزارة الخارجية لنقل المصريين العاملين باليابان وأن الشركة مستعدة لتنظيم رحلات أخرى من أوزاكا في حالة توافر العدد الكافي من المصريين.
وقال إن كل العاملين بمكاتب الشركة في طوكيو وأوزاكا وبعض المدن الاخرى في حالة جيدة ولم تتأثر المكاتب بأحدث الزلزال أو تسونامي ونحن على اتصال كامل بهم ومتابعة كل الاستعدادات لاجلاء كل المصريين العاملين هناك وأسرهم.
الشاهين يدعو لرقابة صارمة على جميع الواردات اليابانية
طالب المسؤول الإعلامي بالحركة الدستورية الإسلامية المحامي أسامة الشاهين الجهات الحكومية بتفعيل وتشديد الإجراءات الرقابية والجمركية والصحية بصورة فورية وصارمة على كل البضائع والمنتجات والشحنات المصنعة كليا او جزئيا في اليابان للحفاظ على الصحة العامة من التلوث الإشعاعي.
اتحاد «اياتا» يخشى من تراجع عائدات قطاع الطيران بسبب الكارثة
جنيف ــ د.ب.أ: أعرب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) عن خشيته من حدوث تراجع كبير في قطاع الطيران جراء الكارثة الطبيعية التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان.
وذكرت منظمة «اياتا» الجمعة في جنيف أنه من المتوقع ألا تتعافى شركات الطيران من هذه الأزمة قبل بداية النصف الثاني من العام الحالي على أقل تقدير.
يشار إلى أن حجم سوق الطيران الياباني يبلغ وفق بيانات «اياتا» 62.5 مليار دولار حيث يشكل نسبة 6.5% من حجم النقل العالمي و10% من قيمة مبيعات هذا القطاع عالميا.
وقالت المنظمة إنه إلى جانب حركة النقل الجوية داخل اليابان سيتضرر كذلك جراء هذه الكارثة شركات طيران في كل من الصين وتايوان وكوريا الجنوبية. وتشكل قيمة مبيعات رحلات الشركات الصينية مع اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، أكثر من 20% من إجمالي قيمة مبيعاتها. وأشارت «اياتا» كذلك إلى تضرر شركات الطيران في فرنسا من هذه الكارثة حيث تشكل قيمة مبيعات هذه الشركات الفرنسية من الرحلات الجوية مع اليابان نحو 7% من إجمالي مبيعاتها وكذلك الشركات الألمانية (6%).
سفير ياباني يبكي لدى إعلانه إلغاء تبرع لمساعدة الأطفال في زيمبابوي
هراري ـ د.ب.أ: انخرط السفير الياباني في زيمبابوي كويتشي موريتا في البكاء الجمعة، بعد أن أبلغ الحضور في مراسم التوقيع على منحة من بلاده لزيمبابوي بأنه لا يمكن تقديم هذه التبرعات حاليا نظرا للأزمة الراهنة التي تشهدها بلاده.
وقال موريتا: «علي أن أهنئ شعب زيمبابوي لرسالتهم التضامنية.. أشكركم كثيرا».
غير أنه أضاف: «لكنني آسف، فنحن سنضطر إلى إلغاء مراسم التوقيع». كان السفير الياباني بصدد تسليم شيك بقيمة 5.6 ملايين دولار إلى زيمبابوي لشراء التطعيمات المضادة للأمراض المعدية من أجل أطفال زيمبابوي. من جانبه، أعلن بيتر سلامة، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في زيمبابوي، أنه من المقرر إقامة المراسم في موعد لاحق.
ماذا تعني أحداث اليابان والشرق الأوسط للاستثمار في الغاز والنفط؟
لندن ـ رويترز: بعد الآثار التي أحدثتها اضطرابات الشرق الأوسط ساعدت الأزمة النووية في اليابان على دعم أسعار الغاز الطبيعي وصرفت أنظار بعض المتعاملين عن سوق النفط لفترة وجيزة.
وفي ضوء توقعات انخفاض الطلب على النفط من اليابان ـ ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم ـ وزيادة استهلاك الغاز لتعويض الطاقة النووية المفقودة قام بعض المتعاملين بتعزيز مراكزهم للشراء في الغاز وللبيع في النفط.
وقال متعاملون إن الإقبال على هذا النمط من التعاملات قد انحسر لكن هذه الاستراتيجية قد تظل معقولة. وتهاوت سوق الغاز ممثلة في العقود الآجلة الأميركية بعدما سجلت مستويات الذروة في 2008 عند نحو 13 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لتصل الآن إلى نحو 4 دولارات.
وأدت المخاوف بشأن النقص الفعلي والمحتمل في إمدادات منتجي أوپيك إلى ارتفاع أسعار النفط الشهر الماضي إلى أعلى مستوى لها في عامين ونصف العام البالغ نحو 120 دولارا لبرميل خام برنت. وأعلى مستوى سجلته على الإطلاق هو نحو 150 دولارا لبرميل الخام الأميركي الذي سجلته في 2008. وإذا قوضت أسعار النفط المرتفعة النمو الاقتصادي فإنها قد تقلص الطلب على النفط والغاز لكن الكثيرين يتوقعون زيادة استهلاك الغاز مع بحث اليابان عن بدائل لطاقتها النووية المعطلة وإعادة دول أخرى، من أبرزها ألمانيا، النظر في موقفها من الطاقة النووية.
في الوقت الراهن تراجع استهلاك اليابان للنفط بسبب إغلاق المصافي وانخفاض الطلب على وسائل المواصلات في ظل بقاء اليابانيين في المنازل لتفادي الإشعاعات الضارة.
وتوقع بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي أن يكون الطلب الإضافي الياباني 5 مليارات متر مكعب هذا العام وأن يظل في السنوات المقبلة أعلى بمقدار ملياري متر مكعب من مستويات ما قبل الزلزال البالغة نحو 88 مليارا.