محمد الدشيش - هاني العريفي
«شخص يدعو للجهاد في منطقة الواحة بالجهراء ويحيط به اكثر من 20 شخصا يستمعون اليه».
هذه الجملة التي وردت كبلاغ من احد المواطنين في وقت متأخر من مساء أول من أمس كانت كافية لاستنفار عدد كبير من دوريات امن الجهراء بحثا عن الارهابي المحتمل، بعد ان ابلغ بالواقعة مدير عام الدوريات العميد محمد الشمالي الذي امر بسرعة تحرك الدوريات في منطقة الجهراء لتمشيطها بحثا عن الارهابي المبلغ عنه.
وقال مصدر امني ان المواطن المبلغ ظل على اتصال مع رجال الدوريات، بالاضافة الى ورود بلاغات اخرى من مواطنين آخرين يقطنون منطقة الواحة يفيدون فيها بأن شخصا يدخل الديوانيات ويدعو الشباب للجهاد وانه ينتقل من منزل الى منزل مجاهرا بدعوته للجهاد، حتى كان البلاغ الاخير من احد المواطنين الذي قدم لرجال الدوريات رقم سيارة الارهابي ووصفها بأنها سيارة جيب يابانية رصاصية اللون، وبالاستعلام عن رقم السيارة تبين ان صاحبها يدعى «ابراهيم» ويبلغ من العمر (33 عاما)، وعنوانه منطقة خيطان قطعة 6 لتنطلق دوريات أمن الفروانية ويعثروا على المواطن يقف بسيارته امام منزله وبمجرد اقتراب رجال الامن منه اتضح لهم انه كان سكران طينة بعد ان وقع تحت تأثير الكحول ويقف بجانب سيارته الجيب الرصاصي دون حراك، وبالقبض عليه وتفتيش سيارته عثر بداخلها على عدد من زجاجات الخمر المحلي، وبالتحقيق الاولي معه تبين انه خارج نطاق التغطية ومصر على انه لايزال يريد الجهاد وانه يريد ان يتوجه الى العراق او الى افغانستان ما دعا مصدرا امنيا للتعليق بان حرارة المشروب المحلي جعلته «يفصل على الجهاد» ما تسبب في استنفار 20 دورية شرطة في الفروانية والجهراء. هذا وابلغ العميد الشمالي الذي تابع الموضوع من بداية البلاغ وحتى لحظة القبض على الارهابي السكران نحو الساعة الرابعة فجر أمس وامر بإحالة السكران الى مخفر المنطقة واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه.