أمير زكي - ثامر الحريتي- محمد الجلاهمة - هاني زاهي
أسفر التنسيق والتعاون المستمر والمتواصل بين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة العميد الشيخ احمد الخليفة ومدير عام الادارة العامة للجمارك ابراهيم الغانم عن إحباط محاولة لضخ كمية كبيرة من المواد المسكرة تتجاوز قيمتها 125 الف دينار بسعر السوق المحلي، كما ضبط وافدان سوريان واعترفا بتهمة جلب 210 كراتين خمر تحوي نحو 2520 زجاجة خمر من احدى الدول الخليجية.
واستنادا الى مصادر امنية وجمركية، فإن معلومات توافرت عن عزم اشخاص مجهولين على ضخ كمية كبيرة من المسكرات نوع ريد ليبل في شحنة قادمة تحت غطاء استيراد شحنة أثاث وديكور، وعليه شكل العميد الخليفة والغانم فريق عمل مشتركا مكونا من مدير ادارة المكافحة المحلية العقيد احمد الشرقاوي والنقيب محمد قبازرد والملازمين أولين خالد غلوم وحمد الصباح والملازمين فواز الشلاحي وعلي عبدالله، ومن الجمارك علي الصالح مدير ادارة البحث والتحري الجمركي ووليد الناصر مساعد مدير الموانئ الشمالية ومبارك القطان رئيس مكتب الاعلام، وعليه تم وضع خطة عمل لانتظار شحنة قادمة الى البلاد وبوليصة حمولتها التي كتب عليها «أثاث وديكورات».
وقالت المصادر انه بعد نحو اسبوع من الترقب وصلت الشحنة الى البلاد، وتم الكشف عن محتوياتها الحقيقية وهي عبارة عن خمور مستوردة، حيث تم وضع خطة لإخراجها من منفذ الشويخ البحري، الذي وصلت اليه، هذا الى جانب السماح بخروج الشحنة على اعتبار ان رجال الجمارك لم يكتشفوا ما بداخلها من خمور.
واضافت المصادر: عندما وصل سائق الشاحنة تظاهر رجال الجمارك بأن الأمور عادية، ثم بدأ رجال المباحث في ترصد الشحنة ونقطة وصولها، وقد حط بها السائق في منطقة الجليب حيث وضعت تحت المراقبة، وبعد عدة ساعات حضر سوريان لتسلم الشحنة، وحينما اعلن رجال المباحث عن انفسهم ايذانا بتوقيف المتهمين واجه رجال المباحث مقاومة وهروبا من قبل المتهمين لنحو نصف ساعة سيرا على الاقدام، الا ان المطاردة تكللت بتوقيف السوريين والسائق الذي تبين انه لا علاقة له بالشحنة ولا يعلم محتوياتها.
اما السوريان فأقرا بأنهما جلبا هذه الشحنة بقصد الاتجار وانهما اعتادا قبل فترة على جلب خمور وبيعها في السوق المحلي، بالتجزئة احيانا وبالجملة احيانا اخرى وأرشدا عن مخزن إخفاء بضاعتهما من الخمور.