مؤمن المصري
أيدت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار محمد البحر وأمانة سر عادل العوضي حكم محكمة الجنايات القاضي بالامتناع عن النطق بعقاب مواطن (ع.ج.) وبراءة زوجته من تهمة قتل خادمتهما بعد ان اعتمدت المحكمة على التنازل المقدم من اهل المجني عليها لمحكمة الجنايات.
وخلال جلسة سابقة قدم دفاع المتهمين المحامي علي العصفور من مكتب المحامي نجيب الوقيان تنازلا من اهل المجني عليها وترافع شفاهة مقررا ان موكله لم يكن يقصد قتل المجني عليها وإنما أراد فقط تأديبها وطالب بتغيير القيد والوصف بأن يكون «ضربا أفضى الى الموت» بدلا من «القتل العمد».
واضاف المحامي ان موكله اثير بشدة عند رؤية الخادمة وهي تضع يدها على فم ولده الصغير بقصد كتم صوته عن البكاء وانه ليس هناك سبق إصرار لدى المتهم. وأكد المحامي العصفور انه لم يثبت بتقرير الطب الشرعي ان المجني عليها ماتت بإسفكسيا الخنق وانما بسبب ضربة على العصب الحائر الموجود اسفل العنق.
واوضح العصفور ان المتهمة الثانية ليس لها اي دور في الجريمة وانها كانت اصلا بعيدة عن موقع الجريمة، حيث كانت في غرفة نومها عندما أتاها زوجها بعد الواقعة وقرر ان الخادمة سقطت بلا حراك، وعندما توجهت الى المطبخ لرؤيتها طلبت من زوجها حملها الى المستشفى لإسعافها ما يدل على انها ليس لها اي دخل في الجريمة، وطالب العصفور ببراءة موكليه واحتياطيا استعمال منتهى الرأفة.
وتخلص واقعة الدعوى في انه بتاريخ 30 ديسمبر 2006 سمع المتهم الاول صوت ولده الصغير وهو يبكي وشاهد المجني عليها تضع يدها على فمه حتى لا يُسمع بكاؤه، فقال للمجني عليها اتركي الولد فقامت برميه على السرير فقام بإدخالها الى المطبخ وسألها عن سبب فعلتها فأجابته بأنها وضعت يدها على فم الصغير بسبب كثرة بكائه.
واضاف المتهم في التحقيقات انه قام بضربها على وجهها وأمسكها من رقبتها بيده اليسرى وضغط عليها بقصد تخويفها ففوجئ بسقوطها على الارض، فتوجه الى زوجته بغرفتها وأخبرها بأن الخادمة «طاحت ساكتة»، فطلبت منه ان يذهب بها الى الطبيب.