عبدالهادي العجمي
استغاث قاطنو احدى العمارات في منطقة الفروانية بـ «الأنباء» بعدما فقدوا الأمل في شكواهم للجهات المختصة لإنقاذهم من مقاول بناية تحت الإنشاء وبالخطر الذي يهددهم منذ اكثر من شهر.
حتى محول الكهرباء اغلقوا ابوابه بالاسمنت والخشب والطابوق، وكذلك المجاري أغلقوها بالاسمنت والخشب.
رجائي عقل تحدث لـ «الأنباء» قائلا: كما ترون مصنع رخام متنقل يثير دائما الغبار والمواد السامة اكثر من شهر ونحن نتحمل، وقد خاطبنا المقاول وصاحب البــــناية ان هذا الأمر خطر على صحتنا وصحة اطـــــــفالنا، خاصة ان بعض اطفالنا مصابون بالربو، لكن «أذن من طين وأذن من عجين».
ومن جانبه، تحدث محمد طاهر صائب قائلا: من الساعة الـ 4 فجرا حتى الساعة الـ 10، ونحن نعاني من صوت «الصاروخ» الذي يقصون به الرخام، هذا غير الغبار والرائحة الكريهة التي ملأت الشقق حتى طعامنا نقوم بجلبه من المطاعم، حيث ان مطابخنا تلوثت تماما في ظل غياب الجهات المختصة وعلى رأسها البلدية.
وبدوره تحدث د.سعيد الشربيني: اطفالي اصيبوا بحساسية الصدر بسبب هذه المواد السامة، وهناك ايضا خطر على قاطني العمارات المجاورة لهذه العمارة، حيث ان العمال يرمون الانقاض من الدور التاسع في وسط الشارع دون وضع حاجز، فهل يعقل هذا؟ ومن جانبه، تحدث عمر عبدالعزيز قائلا: لم نعد نستطيع تحمل هذا الوضع حتى في الاجازات الرسمية لا توجد هناك راحة بالنسبة لنا، يوجد ما يشبه حمام السباحة حيث يقوم العمال بجلي الرخام فيه، والسؤال: ماذا لو ان احد الاطفال وقع في هذه البركة، ومن يتحمل هذه المسؤولية؟ أين الجهات المعنية كالبلدية وحماية البيئة؟ نحن من خلال «الأنباء» نستنجد بهم.