مفرح الشمري
طالب المخرج المصري خالد يوسف الرقابة في الكويت بألا يصادروا الفكر والإبداع لأن الكويت منارة للثقافة العربية، مناشدا المسؤولين عن الفن والثقافة العربية والصحافة للدفاع عن مبدعي الفن والفكر.
جاء ذلك في رده على سؤال «الأنباء» في المؤتمر الصحافي الذي عقدته شركة السينما الكويتية للمخرج خالد يوسف ولبطل فيلم «هي فوضى» خالد صالح ومنتجه جابي خوري وادارة رئيس اللجنة الاعلامية بالشركة الشيخ دعيج الخليفة، وذلك في سينما الشعب.
واضاف خالد يوسف ان فيلم «هي فوضى» حذفت منه الرقابة الكويتية مشاهد كثيرة جدا، وقال: ما يحدث وصمة عار على جبين الثقافة العربية، على الرغم من ان الحجب لهذا الفكر سيكون على جزء بسيط من هذا العالم، وذلك بسبب كثرة الفضائيات التي ستعرض الفيلم كاملا، وكأن الرقابة تود ان تقول للشعب العربي لم تبلغوا سن الرشد وبحاجة الى وجود من يوجهكم ماذا تشاهدون، وهذا الأمر مرفوض لأننا في الألفية الثالثة، لذلك لا يجب حذف الامور العادية، خصوصا في الكويت التي تمنع فيها أفلام بالكامل وكأن من يعمل هذه الافلام من اسرائيل وليسوا ابناء هذا الشعب وغير مسؤولين عن الاحساس بالمسؤولية.
واشار يوسف ان لديه علاقات مع عدد من نواب التيار الاسلامي في الكويت ولو شاهدوا هذا الفيلم فلن يحذفوا منه المشاهد التي حذفتها الرقابة بالكويت.
وذكر يوسف انه خاض حربا شرسة مع الرقابة المصرية حتى لا يحذف من الفيلم اي شيء ما عدا مشهدين بموافقة القائمين على الفيلم وهما عن مؤسسة الشرطة، بالإضافة الى مشهد آخر ربما يسبب حساسية بين السلطة القضائية والشرطة.
وشاركه في هذا التوجه الفنان خالد صالح الذي اكد ان كل ما عرض في فيلم «هي فوضى» يحدث في الشارع، معبرا عن خوفه من أن يكون الشارع اجرأ من الفن وقال: يجب الا تكون الرقابة هي من تصنف الفن.
واشار الى ان فيلمه المقبل «الريس عمر حرب» سيكون على مستوى جيد، مصرحا بان لديه عملا مسرحيا مقبلا لكن ليس المسرح التجاري المتعارف عليه بل المسرح الذي تدخله كل شرائح الناس.
وعلق المخرج خالد يوسف على إبعاد استخدام التيار الاسلامي في الفيلم بأن ذلك تم حتى لا يكون الحل الا من خلال الجمهور والتيار الليبرالي، واضاف ضاحكا: انه لو تم التلميح بأن الحل يأتي على يد التيار الاسلامي فسنجلس في بيوتنا ولن نعمل لانه لن تكون هناك سينما.
اما المنتج جابي خوري فتحدث عن الدعوى المرفوعة ضد الفيلم مؤكدا ان هناك دعوى سينظر فيها يوم 19 الجاري لوقف عرض الفيلم ولكنها ضعيفة. وعبر خوري عن سعادته بما رآه من دور للسينما في الكويت ممتدحا تجهيزاتها ومستواها الفني.
وعن شراكته مع يوسف شاهين لاخراج الفيلم قال خالد يوسف: نصف تراث السينما المصرية قام على كتفي يوسف شاهين وان مشاركته في هذا الفيلم ارعبته في البداية ولكن تحت اصرار «الاستاذ» وافقت، وانا بموافقتي هذه حصلت على مجد لا يساويه حصولي على جائزة الاوسكار وذلك بسبب ان اسمي نزل مع استاذي يوسف شاهين.