في شمال الأكوادور (جنوب أميركا) استحدثت جماعات من السكان الأصليين احتفالا محليا جديدا، حيث أصبح هذا الشعب الشغوف بكرة القدم ينظم «مونديالا» خاصا به، ويكافئ أفضل هداف فيه ببضع رؤوس من الماشية.
ومنذ عام 1995 ينظم هذا «المونديال» في قرية بيغوتشي الصغيرة التي تقع على مسافة 110 كيلومترات من شمال العاصمة كيتو، في نهاية شهر فبراير ويستمر لـ 10 أيام، ويحتشد لمباراته النهائية نحو 15.000 متفرج يرتدون اللباس التقليدي لهذه المنطقة، وهو البانشو والسومبرير.
وفي دورته لهذا العام، فاز بالكأس الأسبوع الماضي فريق بلدة أوتافالو، أما «الحذاء الذهبي» الذي يمنحه عادة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» فيأتي هنا على شكل صندل ينتعله السكان الأصليون مطليا وموضوعا في صندوق زجاجي.
ويكافأ الفائزون أيضا بمبلغ 2500 دولار، أي عشر مرات تقريبا الحد الأدنى للأجور في الإكوادور، الذي يساوي 292 دولارا، بالإضافة إلى حصولهم على ثورين قويين.
يذكر أن الدورة تجرى في أجواء ودية، وتترافق مع أغان تقليدية وتشكل مناسبة للم شمل هذه الجماعات في المنطقة الواقعة بمحاذاة الأمازون، كما توفر فرصة لأفراد هذه الجماعات الذين يعيشون في الخارج للعودة إلى جذورهم رغم كلفة السفر.
وفي هذه المناسبة يعود نحو 4000 عامل مهاجر من أوروبا ودول أميركا اللاتينية إلى بلادهم لحضور «المونديال»، الذي يشاركون في تمويله، حيث تصل كلفته إلى 110.000 دولار، توفر السلطات المحلية نسبة 60% منها فقط.
يذكر أن هذا «المونديال» يحظى بدعم نجوم دوليين على غرار مهاجم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أنطونيو فالنسيا، الذي هو بالأصل من ولاية سوكومبيوس المجاورة.