أمير زكي - عبدالله قنيص
تأكيدا لما انفردت بنشره «الأنباء» في عددها الصادر امس بشأن توسع الشبكة التي كانت وراء سرقة 75 كيلوغراما من الذهب وكذلك احتمال ان يكون الجناة قد هربوا الذهب الى خارج الكويت كشفت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» كل المعلومات المتعلقة بأكبر سرقة ذهب، وكذلك علاقة الشبكة بسرقات مماثلة وبالاخص في منطقة حولي.
وقال مصدر امني حول كيفية ضبط المتهمين ان الشكوك حامت حول وافد افغاني يطلق عليه أبووليد بانه وراء سرقة الذهب، حيث كثف مدير ادارة مباحث الفروانية التحريات حول مكان تواجده، وجرى توقيفه بعد واقعة السرقة بنحو 48 ساعة، وباخضاعه للتحقيقات حاول الانكار، الا انه اعترف انه وبمشاركة 7 وافدين نفذوا واقعة السرقة، بحيث قام 3 افراد من العصابة الثمانية بالقيام بأعمال المراقبة وتأمين قيام بقية اللصوص بالدخول الى المحل مستغلين «مطرقة» اعدوها لهذا الغرض، وانهم قبل تنفيذ الجريمة جالوا على عدة محلات لبيع الذهب وتم اختيار المحل لخلوه من كاميرات مراقبة، ووجدوا كميات كبيرة من الذهب بداخله.
واضاف المصدر الامني: فور سرد هذه المعلومات المهمة جرى توثيقها والتعرف على الجناة الذين هربوا من الكويت وعددهم 6، فيما قبض على السابع داخل الكويت وتحديدا في منطقة الفروانية، مشيرا الى ان اعترافات أبووليد تم توثيقها بالصوت والصورة واصطحب الشيخ مازن الجراح هذا الشريط والمتضمن اعترافات المتهم وأبو وليد وشريكه المقبوض عليه ليتم تسليم بقية المتهمين.
لكن هل اعترف الجناة بجرائم مشابهة؟ واين ذهب الذهب المسروق؟ يقول المصدر الامني ان المتهمين اعترفوا بانهم كانوا وراء سرقة محل ذهب في حولي قبل اشهر، وانهم سرقوا من داخله 15 كيلوغراما وباعوا هذا الذهب المسروق الى شخص باكستاني كان قد حضر الى الكويت بسمة زيارة وهو من حرضهم على السرقة ومنح العصابة الثمانية 16 الف دينار مقابل الـ 15 كيلو ذهب الذي سرقوه من حولي.
وحول الذهب الذي سرق من محل المجوهرات في الفروانية، قال المصدر ان الجناة اعترفوا بانهم قاموا بتسييل الذهب لدى احد المحلات المتخصصة وقبض على صاحبه وهو آسيوي ايضا، ومن ثم جرى شحن هذا الذهب في طرد الى افغانستان، مشيرا الى ان اللصوص كانوا يخططون للسفر بشكل نهائي والاستقرار في اوطانهم على ان يقوموا بتقسيم حصيلة المسروقات، لافتا الى ان الجناة زودوا رجال مباحث الفروانية بايصال الشحن.
واكد المصدر ان السلطات الكويتية خاطبت السلطات الافغانية لاعادة الذهب الذي شحن، مشيرا الى ان المعلومات المتوافرة تشير الى ان الذهب المسروق والذي اعيد تسييله لايزال في الطريق من الكويت الى كابول.
هذا وينتظر ان يقوم وكيل وزارة الداخلية بالوكالة اللواء غازي العمر باستدعاء فريق المباحث الذي قام بضبط الجناة من اجل تكريمهم.