مؤمن المصري
قضت الدائرة الجزائية الثالثة بمحكمة الاستئناف أمس الأول برئاسة المستشار فيصل خريبط وأمانة سر سامي العنزي بتأييد حكم محكمة أول درجة القاضي ببراءة ثلاثة مواطنين من تهمة الاعتداء على متشبه بالنساء يعرف بين المتشبهين بالنساء بأنه «نانسي عجرم الكويتي».
وبجلسة المرافعة حضر المحامي بشار النصار من مكتب المحامي خالد العبد الجليل طالبا البراءة تأسيسا على انتفاء أركان جريمة الخطف وانتفاء أركان جريمة هتك العرض كما دفع بانتفاء صلة المتهمين بواقعة الضرب والتناقض بين الدليل القولي والدليل الفني.
ودفع النصار أيضا بعدم معقولية الواقعة.
وقد أسندت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة أنهم هتكوا عرض المجني عليه وآخر معه «متشبه أيضا بالنساء» بأن أوسعوهما ضربا فأحدثوا بهما الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي وقاموا بالاعتداء عليهما بحسب ادعاء المتشبهين بالنساء اللذين ادعيا ان الثلاثة اصطحبوهما الى شقة واعتدوا عليهما بالاكراه، في حين قال المتهمون الثلاثة ان كل ما فعلوه هو أنهم كانوا في المقهى عندما لمحوا المتشبهين بالنساء واحدهما يعرف باسم «نانسي عجرم الكويتي» ولأنهم تضايقوا من وجود المتشبهين قاموا بطردهما من المقهى وهو ما دفع المتشبهين للتقدم ببلاغ كيدي ضدهم ردا على طردهم.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه يكفي في المحاكمات الجزائية أن تتشكك في صحة إسناد التهمة إلى المتهم لكي تقضي له بالبراءة، إذ مرجع الأمر في ذلك إلى ما تطمئن إليه المحكمة في تقدير الدليل.
وبناء على ذلك فإن المحكمة ترى أن الواقعة قد أحاط بها ظلال كثيفة من الشك والريبة في أقوال المجني عليهما، إذ قررا أنهما تعرضا لهتك العرض بالإكراه بينما جاء تقرير الطب الشرعي متعارضا مع ذلك التصوير.