أثارت عملية التخلص من الخنازير في مصر بطريقة وحشية منظمات دولية معنية بحقوق الانسان اذ اعلنت عزمها التظاهر في نفس توقيت زيارة الرئيس مبارك الى اميركا.
وتعتزم هذه المنظمات تقديم شكوى ضد الحكومة المصرية الى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية في باريس ما قد يسفر عن عقوبات اخطرها اتخاذ موقف بوقف تصدير الحيوانات الحية الى مصر.
وقال امين اباظة وزير الزراعة انه لا يملك معلومات عن تلك الوقائع، وانه سيجري اتصالات مع المحافظين لوقف تلك الممارسات المحظورة قانونا، واضاف: مصر دولة حضارة ولن نسمح لقلة من المخالفين بالإساءة إليها.
وكانت كاميرات صحيفة «المصري اليوم» قد رصدت بالصوت والصورة الاجراءات التي تنفذها الاجهزة البيطرية والصحية والامنية والمحليات، لإعدام الخنازير حية، باستخدام مواد كيماوية من مخلفات المصانع، ثم الدفن في «أبوزعبل» باستخدام الجير الحي. وتبدأ الرحلة من زرائب الخصوص، حيث تنقل الخنازير الى سيارات نقل كبيرة، وسط صرخات ودعوات اصحاب الحظائر، وتستغرق رحلة السيارات نحو 3 ساعات للوصول الى منطقة الاعدام يتخللها نقل الخنازير الى عربات اللوري.
ويمثل مشهد النقل الى اللوري أول المشاهد ثقيلة الوطأة، اذ تفتح ابواب عربات النقل الخلفية وتدفع الخنازير بالعصي الى رافعة اللوري، فيما يبادر بعض العمال الى حمل الخنازير والقائها متراكمة فوق بعضها، ويرتفع صوت الحيوانات غير القادرة على التنفس، فيما يدهس كبيرها صغيرها، ويصرخ احد المشرفين عندما يلاحظ ان العمال منشغلون بالتصوير «ياللا انت وهو.. عايزين نخلص».
ويمتلئ اللوري بـ 400 خنزير في المتوسط لينتقل الى المدفن الصحي في ابوزعبل، حيث تلقى على الخنازير داخل اللوري مادة تشبه الرمال الناعمة من مخلفات مصانع «الشبة» ويعلو صوت تألم الخنازير من اثر المادة الحارقة، حتى يخمد تماما، ويستغرق الأمر نحو 30 الى 40 دقيقة حتى تموت الحيوانات، لتلقى بعد ذلك في الحفر، وبعضها منتفخ او ممزق الاحشاء وتغطى الجثث بمادة الجير الحي قبل ان تردم.
من جهة اخرى، اعلنت منظمة الصحة العالمية ان عدد المصابين قفز الى 8480 اصابة بينما اعلنت وزارة الصحة المكسيكية ان حصيلة انفلونزا الخنازير في المكسيك بلغت 68 وفاة مؤكدة بعد وفاتين جديدتين آخرها في 12 مايو و3034 مريضا.
وعلى الرغم من هاتين الوفاتين الجديدتين، يتأكد منحى السيطرة على المرض، كما اضافت الوزارة.
وسلمت المكسيك السبت منظمة الصحة العالمية جذعة ڤيروس انفلونزا الخنازير والمعلومات الاحصائية والسريرية حول تطور المرض بهدف المساهمة في وضع لقاح يمكن توزيعه على كل الدول.
وفي اليابان قررت السلطات اليابانية استمرار اغلاق مئات المدارس ورياض الاطفال لأجل غير مسمى بعد ظهور حالات اخرى للإصابة بڤيروس أنفلونزا الخنازير بين طلبة بعض المدارس.