مؤمن المصري
تقدمت المحامية د.عصمت الخربوطلي بعشر شكاوى لرجال مخفر ميدان حولي موكلة من الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية في قضية ينتظر ان تتحول الى قضية رأي عام وفحوى الشكوى تدور حول قيام أحد مكاتب العمالة باحتجاز عشر خادمات من الجنسية الإندونيسية لـ 8 أشهر في إحدى الشقق ووفاة احدى زميلاتهن أثناء الاحتجاز ولم يعرف حتى الآن أين اختفت جثتها، وفي الشكوى ان صاحب المكتب المشكو في حقه قام باحتجاز الخادمات العشر في شقة بعد ان احالها الى ما يشبه السجن.
وقالت الخربوطلي في الشكوى المقدمة للإدارة العامة للتحقيقات عن كل خادمة على حدة إن احدى موكلاتها قد حضرت إلى الكويت في 2007 وعملت بوظيفة خادمة لدى إحدى المواطنات حتى تاريخ 18/3/2008 حيث هربت من منزل كفيلتها إلى السفارة الإندونيسية بسبب عدم تسلم راتبها لمدة شهرين.
وبعد يومين من وصولها إلى السفارة حضرت موظفة إندونيسية بأحد مكاتب الخدم وتعهدت أمام السفارة بإنهاء إجراءات سفرها إلى بلدها خلال أسبوع فقط. وتم نقل الخادمة إلى إحدى الشقق التابعة لمكتب الخدم الذي تعمل به الإندونيسية وبقيت هناك لمدة ثمانية أشهر في شقة مغلقة الأبواب والنوافذ وظلت مقيدة الحرية طوال هذه المدة. وقد حاولت الهرب والعودة إلى السفارة إلا أنها لم تستطع وأخذت تصرخ بصوت عال لعل أحدا يسمعها إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، حتى انها عندما مرضت لم يسمح لها بالذهاب إلى الطبيب.
وشهدت الخادمات اللاتي تقدمن للشكوى بأن هناك خادمة كانت بينهن وقد وقعت متوفاة في أحد الأيام وبقيت على هذا الحال لليوم التالي حتى حضر أحد العاملين بمكتب الخدم وقام بنقل جثتها ولا أحد يعلم إلى أين أخذها وماذا فعل بها.
واوضح مصدر امني انه تم استدعاء صاحب المكتب للتحقيق خاصة انه بالاضافة الى تهمة حبس الحرية سيواجه تهمة قتل محتملة.