وصف المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بأنه مازال يرى خاتمي "باغياً" ومتمرداً في إشارة إلى استمرار تعاطف رئيس الجمهورية الأسبق محمد خاتمي مع قادة الانتفاضة الخضراء مير حسين موسوي ومهدي كروبي واللذين يخضعان للإقامة الجبرية منذ 2011.
ونقلت مواقع يمينية عن وزير الصحة الإيراني حسن قاضي زادة أنه توسط لدى المرشد عندما كان يرقد في المستشفى الشهر الماضي أن يسمح لخاتمي بزيارته، ولكن المرشد رفض طلب الزيارة وقال إنه مازال يعتبر خاتمي "باغيا".
وأفادت تقارير أخرى أن خاتمي أرسل عدة طلبات للقاء المرشد عن طريق رفسنجاني وحسن خميني والرئيس روحاني، غير أن خامنئي رفضها جميعا وأصر على أنه "ما لم يبتعد خاتمي عن رموز الفتنة (موسوي وكروبي) فلن يسمح له بالعودة للسلطة".
وكان جواد كريمي قدوسي، النائب عن جبهة الصمود الأصولية في البرلمان الإيراني، قد نقل في يونيو الماضي عن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أنه وصف الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي بـ"المتمرد الذي يجب ألا يتمتع بأجواء آمنة".
ووفقا لصحيفة "شرق"، فإن قدوسي أكد أن "المرشد الأعلى قال عن خاتمي إنه متمرد وطاغية، ويجب على الإعلام والقوى الأصولية والنخب أن تتخذ موقفا تجاهه، ويجب ألا يتمتع بأجواء آمنة، لأنه من العناصر الأساسية للفتنة".
يذكر أن خامنئي والأصوليين المتشددين الموالين له، يصفون احتجاجات عام 2009 التي قادتها الحركة الخضراء ضد ما قالت إنه تزوير للانتخابات الرئاسية بـ"الفتنة"، ويتهمون المرشحين للرئاسة حينها، موسوي وكروبي، وأحيانا خاتمي بـ"زعماء الفتنة".
ومنذ وصول روحاني للسلطة العام الماضي، عاد خاتمي لمزاولة نشاطاته السياسية بعد توقف دام نحو أربع سنوات، وقام بعقد لقاءات مع العديد من الشخصيات الثقافية والسياسية، كما قام بزيارات ميدانية لعدد من المحافظات الإيرانية، وأجرى مقابلات مع وسائل الإعلام، وذلك ما أزعج المتشددين وحرضهم على شن حملة شعواء ضده.