تمسك رئيس وزراء اليابان تارو آسو أمس ـ الذي يصادف الذكرى 64 للقصف الأميركي لمدينة هيروشيما اليابانية بقنبلة ذرية ـ بمبادئ عدم إنتاج أو امتلاك أو السماح بدخول أسلحة نووية إلى بلاده في حين دعا عمدة مدينة هيروشيما تاداتوشي أكيبا إلى التخلص من الأسلحة النووية.
ونسبت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إلى تعهده خلال مراسم إحياء ذكرى القصف الذري بأن اليابان ستلتزم بمبادئها الثلاثة «لا إنتاج لا امتلاك لا سماح بدخول أسلحة نووية» الأمر الذي يجعل اليابان تتصدر الجهود الدولية للتخلص من الأسلحة النووية وتحقيق سلام دائم.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) عن عمدة هيروشيما إعرابه عن تأييده لدعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإيجاد عالم خال من الأسلحة النووية.
وقال أكيبا «نحن ندعم الرئيس أوباما وأمامنا مسؤولية أخلاقية للتحرك من أجل التخلص من الأسلحة النووية» مكررا رسالة هيروشيما وهي انه «لابد من القضاء على الدور الوحيد للأسلحة النووية».
واعتبر انه يفترض بالعالم أن يحدد هدفا هو التخلص من الأسلحة النووية مع حلول العام 2020 لافتا إلى أن «جوهر هذه الفكرة موجود في الدستور الياباني الذي يلقى احتراما متزايدا في جميع أنحاء العالم».
وشارك نحو 50 ألف شخص أبرزهم آسو واكيبا وممثلين عن 59 دولة في المراسم التذكارية التي بدأت في تمام الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي في حديقة السلام التذكارية بالمدينة ووقفوا دقيقة صمت عند الساعة الثامنة والربع وهو الوقت نفسه الذي ألقيت فيه القنبلة الذرية في العام 1945 وتسببت بمقتل حوالي 140 ألف شخص.
وأضيفت إلى النصب التذكاري قائمة بخمسة آلاف وستمائة وخمسة وثلاثين اسما لضحايا وناجين تم التأكد منهم حديثا وتوفوا على مدار السنة الماضية ويحمل النصب حاليا قائمة بمائتين وأربعة وستين ألف اسم.