في حديث له لجريدة «الشروق» المصرية، دعا المطرب المصري محمد منير لاقامة مهرجان دولي غنائي في المدينة المنورة للتغني بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
واضاف منير: طرحت فكرة الاحتفال بمولد النبي الكريم في مهرجان دولي يجتمع فيه نجوم الغناء من كل العالم الإسلامي في المدينة المنورة على الغناء في حب رسول الله، والتغني بمناقبه وخصاله وخلقه ومواقفه، ويكون ذلك فرصة لتقديم صورة حقيقية عن الإسلام ونبيه العظيم.
ورأى المطرب المصري أن مثل هذا المهرجان سيكون له أثر كبير في تصحيح صورة الإسلام أمام العالم وإزالة آثار الصورة القاتمة التي يقدمها الإعلام الغربي الذي يربط الإسلام فيها بالتنظيمات والجماعات المسلحة التي تتخفى وراء الدين.
وأوضح منير أن مثل هذا المهرجان يمكنه أن يقدم صورة للتسامح، بدلا من صور طالبان والقاعدة وغيرها من الصور التي تصدرت المشهد في الإعلام العالمي، مضيفا أن الغناء يمكن أن يتحول إلى وسيلة نقول من خلالها للعالم إن الإسلام ليس مجرد دين إنما هو حضارة إنسانية ومنهج حياة، وهدفه إسعاد البشر وليس قهرهم.
الأوساط الدينية
وقلل المطرب المصري من احتمالات أن تثير تلك الدعوة جدلا واسعا في الأوساط الدينية، وقال «عندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة بعد رحلة الهجرة، استقبله الأنصار في المدينة بغناء: طلع البدر علينا، فلماذا يحرمون الغناء اليوم في المكان نفسه؟».
وحول ما إذا كانت الأدعية التي قدمها في رمضان الحالي لها علاقة بهذه الرؤية، أوضح منير: الدين في النهاية سلوك، وهو القانون الذي يحكم المعاملة بين البشر، ومن هنا رصدنا مشاعر إنسانية، ونجحنا في التعبير عنها، واجتهدنا في تقديمها بشكل أتمنى أن يكون قد لاقى إعجاب الجمهور في الشهر الكريم.
وعما تردد عن اعتزامه اعتزال الغناء، قال: انا مريض بالغناء، ولا اتصور انني اعيش دون ان اغني، واتمنى ان يكون لدي القدرة على التواصل مع الناس عبر اغنياتي بعد خمسين عاما، لهذا اقول ان الاعتزال فكرة غير واردة في قاموس حياتي، مضيفا: نفسي اقوم برحلة على مركب في النيل، من امام السد العالي الى كل اقاليم مصر، وتكون لها محطات في المدن والقرى حيث نشارك الفنانين الشعبيين فيها الغناء بحفلات تنقلها وسائل الاعلام للعالم كله، بحيث نعرف الناس بتراثنا العظيم، فهذه الرحلة ستوثق تاريخ مصر بالغناء.