انتقال قناديل البحر على مستوى بحار ومحيطات العالم ظاهرة طبيعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتغيرات المناخية والتلوث والصيد الجائر للأسماك والسلاحف البحرية. وسجل التاريخ انتقال نوع Mnemiopsis leidyi من المحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق، وعرف هذا النوع بشراسته بل وامتد غطاؤه الجغرافي إلى البحر الأسود، حيث تسبب في خسائر مادية هائلة.
وكان قنديل البحر يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط، ولكنه امتد مؤخرا إلى الساحل الشمالي الغربي، ورغم ما يسببه القنديل من أضرار، إلا أن له العديد من الفوائد، فهو يعد غذاء صحيا لذيذا، ويعتبر من الوجبات الشهية لدى دول شرق آسيا ومن الأطباق الشهية التي تلقى رواجا كبيرا في أسواقها وتقدم بعد نزع الأذرع التي تستخدم أيضا في إنتاج بعض القلويات التي يستفاد منها في صناعة المنظفات، وكذلك يستخرج منها بعض الأمصال التي تستخدم في الطب، كما يستخدمون الجزء العلوي منه والذي يتراوح قطره بين 2 و10 سم فقط في صناعة بعض مستحضرات التجميل والمنظفات الصناعية المختلفة، وللقناديل قيمة دوائية كبيرة في علاج أمراض النقرس وضغط الدم وترطيب الجلد.
يذكر ان عدد من الدول الآسيوية وفي مقدمتها الصين استوردت كمية كبيرة من مصر منذ العام 2004، بل وطلبت زيادة الكمية ولذلك ومن المتوقع أن تتضاعف عقب تحول أنشطة الصيد لصيد قنديل البحر، كما سيتم تصدير كميات أخرى إلى تايلند.
وقنديل البحر حيوان بحري من الرخويات يتبع فصيلة اللافقاريات اللاسعة، ومن أقدم الحيوانات على وجه الأرض. له مجسات حسية وأطراف طويلة تسمى لوامس، وجسمه مكون من الماء والجيلاتين، وليس لديه جهاز هضمي.