وسط المسارات الجبلية والطبيعة الوعرة، وجد سعوديون من هواة رياضة السير الجبلي أو ما يعرف بـ الهايكنج متنفساً لهم، بعيداً عن ضوضاء المدن وزحامها، ويعيشون في رحلة تستغرق يوماً أو يومين، حياة مليئة بالتحدي والتأمل المستوحى من الطبيعة، بما يعود عليهم بالإيجاب، نفسيا وصحيا، بحسب عمرو خليفة، مؤسس "قمم"، أول نادٍ سعودي لرياضة المغامرة أو "الفايكنج".
وكان النادي #قمم نقطة الانطلاق من مدينة جدة، نحو عالم مليء بالمغامرات، تأسس بعد باتت رياضة السير الجبلي أسلوب حياة لدى "أفراد كثيرين"، فكان اتفاقهم على أهمية وجود مظلة تجمعهم وتحتويهم، وتكون منصة لتبادل الخبرات والمعلومات، بما يسهم في رفع مستوى ثقافة الناس عن رياضتهم المفضلة (الهايكنج)، للوصول بها إلى الممارسة الاحترافية.
مسارات واستراحات وفنادق الغرب
وقال عمرو خليفة مؤسس نادي "قمم"، إن ممارسة رياضة "الهايكنج" تتم في مناطـق نائيــة بين نقطتين: الأولى منطلق، والثانيــة هدف ومستقر للوصول، وبينهمــا مسافة لابد من قطعهـا في وقت محـدد، مشيرا إلى تطور هذا النوع من الرياضات في "الغرب" وتخصيص مسارات واستراحات وفنادق خاصة.
وأضاف أن النادي يهدف إلى استقطاب محبي رياضات التحدي والمغامرة والرحلات الخلوية، وتطوير أنشطتها ونشر ثقافة التأمل والخروج للطبيعة بين السعوديين، حيث الصفاء والتأمل بعيدا عن ضوضاء المدن، بما ينعكس إيجابا على صحة الممارس وحالته النفسية.
تحدي الصعاب والنزول بالجبال
ومن جهته، قال العضو المؤسس بنادي "قمم"، حمد باقادر، إن رياضة السير الجبلي هي سلسلة أنشطة مختلفة، ضمنها المشي الخلوي، وتسلق الصخور، والنزول بالحبال، لافتا إلى أن لكل نوع من هذه النشاطات تضاريس معينة، ومن الجميل أن المملكة غنية وزاخرة بكافة هذه التضاريس من شرقها إلى غربها.
وأشار باقادر إلى أن رياضة الهايكنج ليست سهلة، كونها تتم في مناطق خالية وبعيدة عن العمران، وهنا يأتي دور النادي الذي يوفر للممارسين كافة الاحتياجات الأساسية، لتأمين وسلامة الرحلة، موضحا أن تحدي الصعاب في الرحلة، والمشاعر التي تنتاب الإنسان أثناء اجتيازها، هي مشاعر جميلة تحبب الشخص في الطبيعة، وتجعله صديقاً لها.