تعتبر كل من الولايات المتحدة والصين اكبر دولتين ملوثتين في العالم اذ تنتجان تباعا 18.4% و19% من الانبعاثات المسببة للدفيئة في العالم الا ان معدل الانبعاثات للفرد الواحد يعيد الصين الى المرتبة الـ 72.
وتتحجج الدول الناشئة الكبرى بذلك وتذكر الدول الصناعية بمسؤوليتها التاريخية في التسبب في ظاهرة الاحترار منذ الثورة الصناعية وباهداف التنمية التي تنشدها.
في هذا الاطار، التزمت الهند مثلا بألا تتخطى نسبة الانبعاثات للفرد في الدول الغربية علما ان نسبة الانبعاثات للفرد فيها حاليا توازي ما يعادل 1.7 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا مما يجعلها في المرتبة الـ 120 من حيث التسبب في التلوث.
وكان برنامج الأمم المتحدة للتنمية أشار سابقا الى ان الكهرباء متوافرة في المنازل لأقل من 3% من البورونديين او التشاديين ولا تتعدى هذه النسبة الـ 13% في افغانستان او بورما.
إلا ان إجمالي الانبعاثات في بوروندي لا يتعدى 200 ألف طن سنويا في حين تصل الانبعاثات السنوية في الولايات المتحدة والصين الى 6.9 و7.2 مليارات طن تباعا.
وعلى الرغم من ذلك لا تتصدر الولايات المتحدة وتليها كندا (22.6 طنا للفرد سنويا) صدارة اللائحة اذ تسبقها دول الخليج المنتجة للنفط كقطر (55 طنا) والامارات العربية المتحدة (38.8 طنا) والكويت (35 طنا) بالاضافة الى لوكسمبورغ.