روى أحد المواطنين السعوديين في حي الروضة بمكة المكرمة، الذي وقعت فيه جريمة القتل البشعة التي نحر فيها أب بناته الثلاث، تفاصيل رؤيته جثث البنات، وتصرفات الوالد غير السوية بعد ارتكاب جريمته.
وقال المواطن سلطان القرشي إنه حضر إلى موقع الجريمة ورأى أحد الجيران يمسك بالجاني، وحينما سأله إن كان قد رأى البنات المقتولات أخبره بأنه لم يصعد ولم يرَ شيئا، فسأل القاتل الذي فاجأه بالإجابة: "ما فيه شي، تفضل شوف البيت بيتك".
وأوضح أنه استفسر دون جدوى من الأم التي كانت في حالة هستيرية، وتردد: "بناتي بناتي"، ما اضطره إلى الصعود لرؤية ما حدث بنفسه، برفقة أحد الجيران، ليصعق مما رآه من منظر البنات المنحورات الغارقات في برك دمائهن.
وقال إنه نزل مصدوما وسقط على الأرض متأثرا مما رآه، في الوقت الذي تحلق عدد من الجيران حول القاتل الذي كان يجلس هادئا، لمنعه من أي تصرف عدائي آخر، واتصلوا بمركز العمليات الموحد.
ووصف القرشي تصرفات الأب الجاني، قائلا إنه كان يجلس بكل برود، ويردد أنه لم يفعل شيئا، ويشرب من قارورة ماء اشتراها من البقالة بعد ارتكاب الجريمة، وكأن شيئا لم يحدث.
وأردف القرشي أن القاتل لم يُظهر قبل الحادثة أي تصرفات تدعو للشك فيه، أو توحي باحتمالية ارتكابه جريمة بمثل هذه البشاعة، كاشفا أنه كان يعمل حارس أمن، وأن علاقته بأهل الحارة لا تتجاوز السلام.