يقدم الشاب عبدالرحمن المصاب بمتلازمة داون الأكواب للزبائن مع ابتسامة عريضة، فهو يعمل في مقهى بدمشق ينفرد بتوظيف أشخاص من هذه الفئة التي ساهمت الحرب السورية في تهميشها.
بجمل قصيرة ومتقطعة يعرب عبدالرحمن (21 عاما)، وهو يضع قبعة على رأسه ويرتدي مريولا رمادي اللون، عن فرحه بالعمل الذي يقوم به.
ويقول لمراسلة وكالة فرانس برس «بالتأكيد أنا سعيد» قبل أن يعدد أنواع المشروبات التي يقدمها للزبائن من «قهوة ونسكافيه وشاي وعصير».
يمازح عبدالرحمن كل من حوله ولا تفارق الابتسامة وجهه، وهو ينتقل من طاولة إلى أخرى، على غرار نحو 16 شابا وشابة من دمشق وريفها يتناوبون على العمل مساء في هذا المقهى الذي يحمل اسم «سوسيت».