حتى العنف النسائي طال سيدات سويسرا المعروف عنهن الرقة والعذوبة والرومانسية فقد ازدادت ظاهرة العنف ضد الازواج هناك حتى انه لم يتسع دار رعاية واحد للازواج المضروبين فتم افتتاح دار ثانية في سويسرا، حيث ذكرت وكالة الأنباء السويسرية (سويس انفو) أن مركزين في جنيڤ حاليا يستقبلان الرجال الذين تعرضوا للضرب أو أعمال عنف من الزوجات.
وقالت سيدة عاملة في مركز من المركزين «الرجال اليوم هم ضحايا العنف وهم يعيشون اليوم نفس الحالة التي عاشتها المرأة منذ عشرين عاما».
وتشير إحصاءات حديثة إلى أن ضرب الزوجة لزوجها ربما يجلب لها شيئا من المتعة ويعطيها احساسا بالتفوق كما تشير دراسات حديثة، وفي مصر أكدت دراسة أعدها د.السيد عوض أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة قنا، أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، ووصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن وصلت إلى 50.6% من إجمالي عدد المتزوجين في مصر.
وتؤكد الدراسة أن ممارسة العنف ضد الأزواج قد يسبقه نشوب خلافات زوجية بين الطرفين، وأن أكثر حالات العنف عددا تكون ضد الزوج الذي يتخطى سن الخمسين عاما من عمره، وتكون في الحضر والريف معا، وغالبا ما يكون الأزواج تجارا أو يعملون خارج البلاد أو موظفين أو فلاحين في المزارع، بل إن بعضهم مدربون رياضيون. وقد فندت الدراسة أساليب العنف ضد الأزواج، حيث قالت الزوجات المتهمات بالعنف ضد أزواجهن في «الريف» إن الأساليب تبدأ بالشتائم ثم تتصاعد إلى التهديد بالضرب، ثم بالاعتداء البدني وربما القتل في بعض الأحيان، أما زوجات «الحضر» فقلن إنها تبدأ بالمناقشة والحوار ثم تتطور إلى الشتائم والتهديد بالضرب واللجوء إلى الشرطة وفي بعض الأحيان إلى القتل أيضا.
وترجع الدراسة سبب لجوء الزوجات إلى ممارسة العنف ضد أزواجهن إلى الشك في سلوك الزوج، أو شكه في سلوك زوجته، أو بخل الزوج الشديد، وأحيانا سوء معاملته لزوجته والأسرة. وأشارت الدراسة إلى أن الزوجة في الريف تكون أميل إلى قتل زوجها عندما يتشكك في سلوكها دفاعا عن شرفها، وأن الخلاف مع أسرة الزوج من الأسباب السائدة في الريف فقط دون الحضر وأن المعيشة مع عائلة الزوج في الريف يترتب عليها بعض المشاحنات والاختلافات بين الزوجين التي تبدأ صغيرة ثم تتراكم حتى تصبح فجوة كبيرة قد يترتب عليها حدوث جريمة قتل.