أشعل مقطع فيديو قصير الجدل في "تويتر"، بعد تسجيله لتجربة مواطنين سعوديين يقومون باصطياد تمساح في طرف أحد الأنهار الإفريقية، باستخدام بندقية صيد، أمكنتهم النيل من طريدتهم، بعد أن كمنوا لها بين الأحراش، وقاموا بحملها بعد ذلك على الأكتاف بطريقة بدائية، على وقع أهازيج إفريقية تشيعهم إلى مقر إقامتهم هناك.
وفي مقطع آخر بحسب جريدة "الرياض" السعودية، وثق أحد ضيوف المأدبة، اللحظات التي تم فيها تجهيز وإعداد الصيد بواسطة آلة شواء حديثة، يتباهى فيها الحضور بجودة لحم صيدهم وشحمه، قبل أن يقطع أحدهم الحديث بالسؤال عن الحكم الشرعي لأكل لحم التمساح، ليجيبه بطل المقطع "أبوزايد" بأن مفتي المملكة الراحل عبدالعزيز بن باز، إضافة إلى الشيخ محمد العثيمين -رحمهما الله-، أفتيا بحلّه، منهيا الحديث بإغواء ضيوفه بوجبة شهية ونادرة، أعقبه بتذييل المقطع بقصاصة من فتوى علماء اللجنة الدائمة للإفتاء التي لم تستثن التمساح من عموم قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ). إضافة إلى ردَّ العثيمين على من حرم التمساح لأنه ذو ناب من السباع ، بأن هذا إنما هو في سباع البر، أما سباع البحر فلها حكم آخر، ولهذا فإن سمك القرش يجوز أكله ، مع أنه له ناباً يفترس به.
تعليقات المغردين تراوحت بين الإعجاب والدهشة والاستبشاع، وأطال بعضهم الحديث في تناول الحكم الفقهي والإشارة إلى الخلاف حوله، مستشهدين بمقطعٍ لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد الخثلان يبين فيه الخلاف حول المسألة، قبل أن يرجح تحريم أكل التمساح باعتباره حيوان برمائي له ناب يفترس الإنسان والحيوان.
الزميل الكاتب السعودي خلف الحربي غرّد متسائلا بصيغة تعلوها السخرية "تأكل تمساح مشوي ؟!"، ليتفاعل معه المغردون على نفس النسق كما فعل خالد الغامدي الذي يجيب بـ: "أهم شيء يكون معاه شوي عناكب وذيل أسد مع بيبسي دايت يا سلام"، وعبدالمجيد الكناني باسبشاع "المشكلة إني شفته أول ما قمت من النوم ، وإلى الآن المزاج سيء". بالإضافة إلى علي السناني الذي غرد بدهشة واستغراب: "معقول سعوديين يشوون تمساح حيوان مفترس ومن آكلات اللحوم وله ناب".
بينما أشار آخرون إلى دوافع علاجية قد تكون وراء هذه النوعية الغريبة من الصيد كما فعل الزميل الكاتب عبدالله المزهر في تعليقه الساخر على المقطع: "تخيلت عدة سيناريوهات للطريقة التي سأغادر بها الحياة، وهذه الأيام بدأت أقلق لأن الاستمرار على هذه الوتيرة يعني أننا قريباً سنجد إنساناً يتقلب على " شواية الصحراء "بحجة أن لحمه منشط جنسي".