محمد الدشيش
بورصة الفقع، سهمها اخضر تماما كربيع هذا العام، فقد ازدهر سوق الفقع لهذا العام وشهد انتعاشا لم يشهده لسنوات طويلة، فقد بلغ سعر الفقع الكويتي 70 دينارا، كما اشارت «الأنباء» في خبرها امس، اما الفقع السعودي وهو الذي يفضله ثانيا عشاق الفقع فتراوح سعر الكيلو منه ما بين 20 و30 دينارا. «الأنباء» قامت بجولتها يوم الجمعة الماضي في سوق الفقع الذي كان يشهد اقبالا كبيرا من مختلف الشرائح والجنسيات واستطلعت آراء الباعة والزبائن في السوق الذي يزيد سعر بضاعته على سعر النفط، ويصل الى سعر الذهب احيانا، كما قال احد الباعة معلقا: الفقع.. ذهب البر.
تماما، كما قال د.العجيري «سنتنا هذه سنة فقع»، بهذه الجملة بدأ البائع صلاح الحاتم حديثه لـ «الأنباء» قائلا: الاغلى على الاطلاق هو الفقع الكويتي واليوم (الجمعة) شهد السوق واحدة من اغلى الصفقات بعد ان بيع كيلو من الزبيدي الكويتي الكبير الحجم بـ 70 دينارا، ويمكن ان يصل الى اكثر، وهناك الفقع السعودي الذي يتراوح سعره بين 20 و30 دينارا للكيلو ويعتبر من اطيب انواع الفقع، اما معظم الفقع في السوق فهو اما ايراني او سوري واسعارهما تبدأ من 8 دنانير ولا تتجاوز الـ 12 دينارا بحسب نوعية وجودة الفقع، الا انها لا تصل الى جودة او مستوى الفقع الكويتي او السعودي.
وشهدت «الأنباء» مزايدة على كمية 30 كيلو فقع جلبها تاجر سعودي وبلغت المزايدة حتى سعر 540 دينارا، الا ان التاجر رفض البيع وقال لـ «الأنباء»: احضرت هذه الكمية من حفر الباطن وانا اطلب 20 دينارا للكيلو كحد ادنى وكنت اطمع بأكثر.
ويتميز الفقع الكويتي والسعودي بالحجم الكبير والرائحة الزكية المميزة، بحسبما اوضح يوسف العتيبي الذي التقيناه اثناء تجوله للشراء من السوق.
كما التقت «الأنباء» مع احد الباعة الذي رفض ذكر اسمه قائلا: الفقع الكويتي لا يأتي الا من المحميات الطبيعية او المناطق العسكرية المحظورة، ونسمع ان بعض تجار الفقع الذين يجلبون كميات من الفقع الكويتي الى السوق اما يتسللون الى المحميات او المناطق المحظورة ويقومون بجمع الفقع ونسمع ايضا ان بعضهم يقوم بالدخول بالاتفاق مع حرس بعض تلك المناطق ليسمحوا لهم بالدخول لجمع الفقع.
اما البائع جاسم بوطيبة فقال: الذين يجلبون الفقع الكويتي الى السوق لا يبلغون اي احد بأماكن العثور عليه، فأماكنه بالنسبة لهم تعتبر بمنزلة سر عسكري لا يفصحون عنه خشية انكشافه لأنه اذا ما انكشف سيتوافد العشرات بل المئات ويتلفون المكان.