تحتفل دول العالم اليوم 14 فبراير بعيد الحب (الڤالنتاين) حيث تكسو الورود بأنواعها خاصة الحمراء محلات بيع الهدايا وتعلو الابتسامات شفاه المحبين كبارا وصغارا، والاماني في القلوب واحدة.. ان يظل الحب شعارا دائما في كل ايام السنة.
لكن هذا العيد يلقى اعتراضات كثيرة في بعض الدول منها السعودية مثلا حيث شددت هيئة الأمر بالمعروف رقابتها على المحال التجارية لمنع بيع ما يسمى بهدايا عيد الحب وكذلك اندونيسيا، وها هي بروناي التي حظرت عرض الفيلم السينمائي الأميركي «ڤالنتين داي» المعروف باسم (عيد الحب) المنتج حديثا في دور العرض السينمائي بعد أن قضى رجال دين بأن الاحتفال «ليس من أعياد المسلمين».
ويعتقد رجال الدين الإسلامي في السلطنة أن الاحتفال بـ «عيد الحب» يشجع على ممارسة «أنشطة غير شرعية»، وأمرت هيئة الرقابة دور العرض برفع الفيلم الذي تشارك في بطولته الممثلة الأميركية «جوليا روبرتس»، وفقا لما ذكرته صحيفة «بروناي تايمز».
وقال موظف في احدى دور العرض إن الفيلم ربما تم منعه لاحتوائه على لقطات لـ «مثليين» والتي تعتبر أمرا محرما في الشريعة الإسلامية.
يذكر أن «بروناي دار السلام، هي دولة تسكنها أغلبية مسلمة وتقع عند الطرف الشمالي لجزيرة بورنيو». من جهة اخرى وعشية الاحتفال بعيد الحب استنفر أصحاب المحال في دمشق لعرض هدايا هذا العيد التي يطغى عليها اللون الأحمر. وقالت وكالة الانباء السورية، إن الوردة الجورية الحمراء تتصدر اهتمام العشاق في سورية، حيث يتضاعف سعرها في ذلك اليوم عدة مرات ليصل إلى نحو 150 ليرة سورية أي أكثر من 3 دولارات بالمفرق بينما لا يتجاوز سعرها في الأيام العادية نحو عشرين ليرة ويصل انفاق السوريين على الورود في هذا العيد إلى أكثر من 75 مليون ليرة سورية (1.5 مليون دولار) وذلك وفقا لتقديرات من واقع الاسواق.
ويؤكد منتجو الزهور ونباتات الزينة أن الإنتاج السوري تطور خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير بحيث أصبح يغطي حاجة السوق المحلية ويصدر الفائض منه في المواسم إلى الدول المجاورة مثل لبنان والأردن ودول الخليج العربي بعدما تزايد الاهتمام بإنتاج الزهور وتشجيع المنتجين على تصديرها.
وفي تصريح لنشرة سانا الاقتصادية قال رئيس لجنة أزهار القطف في غرفة زراعة دمشق عبد الرزاق الزين إنه في عيد تستهلك السوق المحلية نحو 500 ألف وردة جورية حمراء تنتج منها محليا نحو 25% والباقي يستورد من كولومبيا والهند بسعر نحو دولار للوردة الواحدة بالجملة وتباع بنحو 3 دولارات بالمفرق.
واعتبر الزين أن سورية تستطيع أن تزيد من صادراتها من زهور القطف خصوصا الزنبق البلدي الذي تميزه عن الزنبق الموجود في الأسواق العالمية الرائحة الزكية العبقة ورخص السعر الذي يصل إلى 30% من السعر العالمي وبالتالي فهناك إمكانية كبيرة لتتحول هذه الزراعة الى صناعة تصديرية مربحة جدا.