شهدت منطقة شرق لندن عملية سطو غير مألوفة على مستودع استهدفت علبة متوسطة الحجم. هذا ما أظهرته كاميرات المراقبة في المستودع.
وحسب صحيفة «ديلي ميل»، فإن ما لم تكشفه الكاميرات كان محتويات العلبة. فلم تكن نقودا أو ذهبا أو ألماسا أومجوهرات أو حتى ممنوعات بل مادة طبيعية برتقالية اللون تستخدم في الطبخ. وذكرت الصحيفة ان اللصوص سطوا على ما قيمته 50 ألف جنيه استرليني من الزعفران الذي يصنف كواحد من التوابل والأغلى ثمنا بينها، ولا يعود سبب غلاء ثمنه الى لونه ورائحته المميزين بل الى قلة المعروض منه، وهو يباع في الأسواق بشكل خيوط دقيقة يؤخذ الواحد منها من مدقة احدى فصائل زهرة الجادي او الزعفران.
أندر أنواع الزعفران وأغلاها ينتج في منطقة «لامانشا» باسبانيا ويصل ثمن الكيلوغرام منه الى 11 ألف جنيه استرليني، وحسب الصحيفة فإن حصاد الزعفران في المنطقة يبدأ في أوائل الخريف عندما يقوم المزارعون باقتطاف زهور الجادي بعد جفاف الندى وقبل ان تبدأ بالذبول، بعد ذلك يجري انتزاع المدقات الثلاث من كل زهرة بعناية ثم تجفف الخيوط وتعرض لحرارة عالية لمدة 6 دقائق تضمن الحصول على أفضل رائحة ولون لها.
وتضيف الصحيفة ان انتاج غرام واحد من الزعفران يحتاج الى 150 زهرة وهذا يعني ان الكمية التي سرقت (10 كيلوغرامات) والتي تقدر قيمتها السوقية بـ 110 آلاف جنيه أخذت من 1.5 مليون زهرة. الجدير بالذكر ان الزعفران نشأ في غرب آسيا ونقله الفينيقيون الى الشرق الأوسط وسواحل البحر المتوسط. وتعد ايران واسبانيا واليونان والمغرب وايطاليا من اكبر البلدن المنتجة له. أما اصداء اسمه العربي فهي تتردد في كثير من اللغات مثل الانجليزية التي يعرف فيها باسم «سافرون».