إلهام حافظ
اصــــــــــدرت الـدائـرة الاسـتئنافـية الثـانية احـوال شخـصية برئـاسة المستـشار نصـر عــبـدالعـزيز بحــيلق وامـانة سر فـهيـد الرشيـدي حكما باسقـاط حضانة ام عن ابنائهــا الثـمـانيــة واسناد حـضـانتـهم لوالدهم والزمت الام المصـروفـات عن درجـتي التـقـاضي وذلـك لتـعـمـدها حـرمـان الاب من رؤية ابنائه اثناء حضانتها لهم.
كـان الاب قد اقـام الدعـوى ابتـداء امام مـحكمة الاحـوال الشـخـصـيـة يطلب اسـقـاط حــضـانة الام لابـنائه منهــا وضـمــهم اليـه وذلك لـعـدة اسبـاب من ابرزها امتناع الام عن تمكينه من رؤيـة صغـاره على الرغم مـن حـصـوله على حكم قـضـائي نهائي يـلزمهـا بذلك، وقد انتهـت محكمة اول درجـة برفض الدعـوى فطعن الاب عــلــى هـــذا الحــكــم بالاستئناف.
وقد دفع دفاع الاب امحامي بكر النعـيـمي نعـيـا على هذا الحكـم بالخطأ فـي تطبـــيق القـانون وتأويله وتفـسيـره ودفع النعيمي ايضـا بالفساد في الاسـتدلال والـقصـور في التـسـبــيب، وقـدم امحـامي النعــيـمي للـمـحكمــة ثلاث حــوافظ مــسـتـندات وثلاث مـذكـرات طالب في خـتامـهـا الحكم بالغـاء حكم اول درجة والحكم لموكله بضم ابنائه الى حضانته.
وقــد ذكـرت امحكمــة في حـيـثـيـاتهـا ان تصـرف الام بحرمـان الاب من رؤية ابنائه يحـمل بين طـيـاته اجـحـافـا بحقوق الاب لحرمانه من حقه الاصـــــيـل في رؤيـة اولاده وتقطيع لصلة الرحم التي امر الله سبحانه وتعالى بصلتها، وبث الجـفـاء في نفـوس الأب وحرمانهم من التآلف الاسري، مـا يتــرتب عليــه من ترسب الشوائب في أنفسهم بما تكون معه غير جديرة بحضانتهم.