خلت شوارع بيروت الحزينة امس الا من موكب تشييع النائب الكتائبي انطوان غانم ومرافقيه انطوان ضو ونهاد الغريب.
الموكب سلك طريق فرن الشباك باتجاه كنيسة القلب الاقدس المارونية في شارع سامي الصلح حيث حملت النعوش على الاكف ولم تستوعب تلك المسافة القصيرة الحشود الشعبية التي اتت الى بيروت لتمشي خلف نعش نائب بعبدا - عالية.
وقد تقدم المشيعين اعضاء اللقاء النيابي الديموقراطي زملاء النائب غانم وتقبلوا التعازي داخل صالون الكنيسة مع الرئيس السابق امين الجميل، وحشد من النواب والوزراء والسفراء.
الرئيس الجميل قال بعد رثائه لنائب الكتائب ورفيق دربه: «لقد عدت الى ارض الوطن رغم نصيحتي لك بالتريث والبقاء بعيدا عن هذه المخاطر، عدت للمشاركة بالاستحقاق الرئاسي، استشهادك حافز جديد لاتمام الاستحقاق مهما كلف الامر، وليس هذا الكلام من باب التحدي بل من الحرص على الوحدة، لانه لا وفاق اذا لم يتم الاستحقاق الرئاسي، استشهادك امانة في عنق كل نائب، فلا يقاطع احد انتخاب رئيس جديد، ورسالة الى جامعة الدول العربية والامم المتحدة بان يحموا هذا الاستحقاق الديموقراطي وان ينقذوا الجمهورية اللبنانية، اذ لا جمهورية بوزراء ونواب فقط، بل بوجود رمز الدولة رئيس الجمهورية».
في غضون ذلك لم تنقطع الاتصالات الوفاقية بين المعارضة والموالاة اذا اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بالنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط معزيا وداعيا الى وقف السجالات تسهيلا للحلول.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )