استنكرت الخارجية السعودية بشدة الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية السعودية في مشهد على يد متظاهرين إيرانيين. وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية ان المملكة تحمل طهران مسؤولية حماية بعثاتها الديبلوماسية في جميع أنحاء إيران وتأمين سلامتها.
وقال المصدر إن الخارجية احتجت رسميا لدى طهران على الاعتداء وأنها تبحث في الخطوات المزمع اتخاذها في ضوء الرد الإيراني. الاحتجاج السعودي جاء على خلفية مهاجمة مئات الإيرانيين القنصلية السعودية في مشهد بالحجارة.
وعلى رغم الحضور الكثيف لعناصر الشرطة، حطم المتظاهرون الغاضبون بالحجارة نوافذ القنصلية ورددوا شعارات معادية للسعودية وطالبوا بإبعاد القنصل، كما ذكر أمس موقع صحيفة خراسان المحلية. وفي غضون ذلك، يواصل الشارع السعودي الإشادة بالهبات الملكية التي اصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي أكد خبراء اقتصاديون انها ستسهم في إنعاش جميع قطاعات الاقتصاد السعودي من دون استثناء، الأمر الذي ستنعكس آثاره على جميع شرائح وفئات المجتمع، خاصة ذوي الدخل المحدود، مشيدين بقرار إنشاء هيئة لمكافحة الفساد، ومطالبين بسرعة عمل هذه الهيئة.
وقد قدر خبير اقتصادي الحجم المالي لهذه القرارات بنحو 350 مليار ريال (93.3 مليار دولار)، وأشار تركي الحقيل المدير الأعلى للقسم الاقتصادي في البنك السعودي ـ الفرنسي إلى أن مشروع بناء 500 ألف وحدة سكنية سيكلف 66.6 مليار دولار.