Note: English translation is not 100% accurate
ولنا رأي
الاثنين
2006/11/20
المصدر : الانباء
أمانة الكويت
جاء حديث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ـ رعاه الله ـ أمس لرؤساء تحرير الصحف اليومية قاطعاً لكل ما أثير من أحاديث صبت باتجاه الحل غير الدستوري لمجلس الأمة.
ولم يكتف صاحب السمو بذلك بل أكد التزام سموه بالدستور الذي ارتضاه أهل الكويت شعباً وأسرة حكم، وذلك الالتزام ينبع من قناعة صاحب السمو بأن الدستور الكويتي هو الأساس للعلاقة الصحيحة والصحية بين من يمسك بمقاليد الحكم والسلطات، ومنها السلطتان التشريعية والتنفيذية.
هذه القناعة لا تتكئ على قول بل التزام حقيقي تجاه مصلحة الكويت وأهلها الكرام، الذين «انهكوا» من ارتفاع درجة التوتر بين السلطتين واندفاع اعضاء منهما للهروب إلى الأمام بافتعال الأزمات التي تسلط الأضواء وتحبس الأنفاس من أجل حسابات زائلة لا نفع فيها، ولا تُقدم بل تؤخر مصلحة الكويت وأهلها الذين يستحقون أكثر بكثير مما هم عليه اليوم.
الاستحقاق الكويتي يكون بوضع الخطط التنموية في كل الجوانب لنحصد وتحصد الديرة ثمار التقدم والنمو، والذي لا يمكن له أن يكون دون تعاون فعليّ وفعال بين الحكومة والنواب.
الكويت تستحق أكثر بكثير مما هي عليه الآن، وأهلها يستحقون الريادة في كل مجال، هذه الحقيقة ـ لا الأمنية ـ يمكن لمسها في وقت قصير إن صدقت نوايا أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وتجلى الابداع الكويتي الذي لا يمكن له أن يكون إلا بالبعد عن الشخصانية وإثارة الفتن أياً كانت سهام بغضها موجهة وتحت أي مسمى.
«كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» ست كلمات في الحديث الشريف تلخّص نهج العلاقات التي تنسج المجتمع وتقويه لا تضعفه، بدءاً من الأسرة وحتى الأمانة التي يتولاها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ـ الذي نعرف حكمته ونثق بها منذ أن دخل دوحة الحكم قبل أن يتولى مقاليده.
علينا أمانة الكويت قبل أمانة أنفسنا وهذه الأمانة العظيمة أثبتنا أننا ككويتيين أهل لها حين دنس العراق طهارة أرضنا، واستمات المحتل العراقي الآثم ليبث الفرقة بيننا فواجهته الصلابة الكويتية متحدة موحدة لا فرق بين كويتي وآخر وإن اختلفت المشارب والطوائف.
درس 2/8/1990 وأشهر الاحتلال العراقي الآثم ليست بعيدة عن ذاكرتنا ولم تغادر سكن ضمائرنا، وعلينا التمسك بذلك الدرس أمام ما ينوء به محيطنا ومنطقتنا من أنواء الطائفية والفرقة والتعثر.
أمانة الكويت عظيمة.. عظيمة، ونحن أهل بها لصونها وتسليم أمانتها لمن سيأتي من بعدنا، ألم يقل القدير العليّ «وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض» ونحن إن شاء الله مصدقون بقول الحق، حافظون للأمانة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً