اصدر الشيخ طلال الفهد بيانا مذيلا بتوقيعه امس تعقيبا على قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية الفقرة الاخيرة من المادة الخامسة من القانون 5/2007، قال فيه: «الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.. اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك.. اللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها واتممها علينا واحفظها من الزوال».
لقد كانت لدينا قناعات راسخة وايمان مطلق بان الحق لابد ان يسود وان غالبه الظلم وتمادى في مغالبته، وان الظلم لابد ان ينجلي طالما ان شمس العدالة تشرق في سماء هذا الوطن الذي انعم الله عليه بالحرية والعدل الذي نستمده عبر القنوات القضائية التي ترسخ شموخ هذا القضاء وتعزز مكانته كملاذ آمن لكل فرد ومواطن بعد الله عز وجل.
والان بعد ان قالت المحكمة الدستورية كلمتها في الطعن الذي قدمناه والحكم التاريخي الذي افضت اليه بعدم دستورية الفقرة الاخيرة من المادة الخامسة من القانون 5/2007 فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز بعدالة قضائنا ونزاهته وبعد بصيرته في تلمس مصلحة المواطن وحماية حاضره ومستقبله ازاء التعسف والانحراف الذي جنح اليه البعض عندما عمد الى سن وتشريع القانون رقم 5 وخاصة في المادة المشار اليها في الحكم التاريخي الذي اكد ما ذهبنا اليه منذ اقرار القانون بأن الشخصانية والتعسف الذي شاب هذا القانون دليل على الانحراف التشريعي, وان المشرع لابد ان يكون رحيما لا سيفا مسلطا على رقاب المواطنين الذين يعولون دائما على السلطة التشريعية للبناء والتنمية والحفاظ على مصالحهم ومصالح الاجيال المقبلة.
ان الحكم التاريخي الصادر من المحكمة الدستورية هو رسالة صريحة وواضحة للسلطة التشريعية بان تعمل في اطار واضح وصريح لا يتخطى حدود مصلحة المواطن وتلبية طموحاته وان الرقابة على اداء هذه السلطة موجودة لتقويم اي انحراف مستقبلي يمكن ان يضر بهذه المصلحة او يشوه صورتها.
حفظ الله الكويت واميرها وشعبها والبسها دائما ثوب العزة والفخر وطوبى للمواطن الكويتي الذي ينعم بالحرية والديموقراطية والعدل والمساواة ويستظل بقضاء شامخ يعلو ولا يعلى عليه في اشد الاوقات واعتاها.
في النهاية لا يسعني الا ان اشكر كل من دعمني وآزرني وشد عضدي طوال هذه الازمة والذين كانت وقفتهم تعويضا معنويا كبيرا لمواجهة الظلم الذي تعرضت له، كما اتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للمحامين والمستشارين القانونيين الذين عبروا عن اصالة معدن المواطن الكويتي من خلال تطوعهم بتبني هذه القضية التي تمس كل مواطن كويتي وليس الفهد فقط، واعاهد الجميع بأن اكون دائما عند حسن الظن مجتهدا ومخلصا لخدمة وطننا الحبيب الكويت. لا اراكم الله مكروها ولا جارت عليكم الايام والحمد لله رب العالمين.
وكان مساء امس الأول اقيم حفل جماهيري كبير غصت به قاعات واروقة اتحاد العاب غرب آسيا بمناسبة حصول الشيخ طلال الفهد على الحكم.
وحضر الحفل عدد من القيادات والشخصيات الرياضية تقدمهم الشيخ ضاري الفهد والشيخ خالد الفهد والشيخ طلال المحمد وعدد من المهتمين والقائمين على الشأن الرياضي وجمع غفير من الجماهير الرياضية التي هنأت الفهد بهذا الحكم التاريخي الذي اعاد الحق الى نصابه.
اقرأ ايضا:
الحمود: الوضع الرياضي مزرٍ ويدعو للخجل
الدوسري: الحكم ردّ على المشككين
سمير يبحث عن الأسماء والكاظمي لاستمالة الشهاب
الهدبة: تكريم رؤساء «الأولمبية الخليجية» على هامش مؤتمر وزراء الشباب
كاظمة يأمل أن يكون على «العهد» والقادسية في «الاتحاد» قوة
تدشين موقع «فوتبول دايركتا»
اليوسف يستقبل مدير تطوير «فيفا»
غياب القلاف والعثمان عن السالمية
19 هدفاً في دوري الوزارات