إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم aziz995@
إصرار وعزيمة وروح وتكتيك مميز.. كل تلك الأمور ساهمت في مواصلة العربي تحقيق نتائجه المميزة والتي جاءت هذه المرة على حساب أحد أبرز منافسيه بإلحاقه الهزيمة الأولى بالكويت الذي أبعده نوعا ما عن المنافسة في الجولة العاشرة من دوري stc الممتاز، لكنه يدرك أن منافسه الآخر القادسية ينتظر سقوطه بعد أن حقق فوزا مستحقا على الفحيحيل بثلاثية دون رد، بينما واصل كاظمة تقدمه ليظفر بالمركز الثالث بفوزه على السالمية 3-1، فيما تعثر النصر بالتعادل مع الشباب 1-1، كما ظهرت بصمة المدرب هاني الصقر سريعا مع خيطان بتحقيق الفوز الأول له بالدوري على حساب الساحل بهدفين دون رد.
الأخضر.. صبر ونال
ما قدمه العربي أمام الكويت من انضباط تكتيكي وقتال طوال المباراة يدل على الرغبة الكبيرة لدى الجميع باستعادة اللقب المفقود منذ 20 عاما تقريبا، فالفريق غاب عنه 3 عناصر مهمة خصوصا في الدفاع: السوري أحمد الصالح وأحمد إبراهيم بالإضافة للاعب الوسط الغاني عيسى يعقوبو إلا أن كل من شاهد المباراة لم يشعر بتلك الغيابات ما يعني أن الأخضر حقق المعادلة الصعبة بتواجد صف ثان مميز وهو ما كان يفتقده بالسابق ما جعله يقدم مباراة مميزة تكتيكيا أمام الأبيض وصبر حتى نال الانتصار.
الأصفر.. ما تعب
يبدو أن عودة القادسية بعد التوقف ستكون مغايرة، وكان هذا واضحا في مواجهة الفحيحيل التي أنهاها بثلاثية دون تعب وبأسهل الطرق من خلال تهدئة اللعب والتحكم بأسلوب ورتم المباراة واصطياد أخطاء المنافس والأهم من ذلك الاعتماد على المهارة الفردية في بعض الأحيان، لذلك لم يبذل الأصفر مجهودا كبيرا لأنه يريد توزيع جهده البدني بطريقة تمنحه أريحية في باقي المواجهات.
البرتقالي.. يتغلب على الظروف
على الرغم من الإصابات الكثيرة بين صفوف كاظمة والتي وصلت لـ 6 حالات، ووفاة مساعد المدرب جمال يعقوب والتي كان لها مردود نفسي كبير على اللاعبين وتأخر الفريق بهدف من السالمية في بداية المباراة إلا أن البرتقالي تغلب على كل تلك الظروف وعاد لأجواء المباراة وقدم كرة جميلة استحق من خلالها الفوز والعودة بالنتيجة بـ 3 أهداف.
الأبيض.. خسارة أولى
لم يظهر الكويت بشكله الطبيعي في الشوط الأول لكنه استفاق في «الثاني» وحاول كثيرا وقام بإشراك أكثر من مهاجم لكن واجه صلابة دفاعية، ولأن الاندفاع دائما ثمنه غالي جاء الهدف في مرماه الذي أبعده عن المنافسة بـ 9 نقاط وألحق به خسارة أولى، وكان عليه أن يبادر للهجوم منذ انطلاق الصافرة لا بوقت متأخر كما حدث.
العنابي.. تعادل بالنقص
حالة غريبة فنيا حدثت للنصر في مباراته أمام الشباب، فالفريق لم يكن بمستواه وغابت عنه الفاعلية واستقبل هدفا ولكن بعد طرد مدافعه أدو روبن مع نهاية الشوط الأول تغير حاله في الثاني وهاجم وسجل هدف التعادل وكان قريبا من التقدم، وهو أمر يحسب للمدرب أحمد عبدالكريم.
السماوي.. اندفاع غير مبرر
ما حصل للسالمية في مواجهة كاظمة أمر غريب في كرة القدم، فالفريق بدأ بشكل مثالي وهاجم وسجل هدفا لكنه اندفع بشكل غير مبرر وأعطى منافسه مساحات كبيرة في وسط الملعب وفي الدفاع ما تسبب في تلقيه الهدف تلو الآخر وخسر كل شيء في النهاية، المباراة ونقاطها.
الساحل.. ما لعب
لم يقدم الساحل أي مردود يشفع له حتى الحصول على نقطة واحدة أمام خيطان، فكان ضعيفا دفاعيا وافتقد قوته الهجومية التي كانت تميزه في المباريات السابقة، لذلك على المدرب محمد دهيليس تصحيح هذا الأمر سريعا لأنه سيجد نفسه مستقبلا مع تزايد ضغط المباريات وحالات الإرهاق والإصابات في وضع حرج اذا استمر على هذا المنوال.
الشباب..لعب وخسر نقطتين
لم يتغير حال الشباب في انطلاق القسم الثاني عن الأول فهو يقدم مستوى مميزا ويصل كثيرا لمرمى المنافس لكن نهايته دائما تكون عكس ما يقدمه، ففي مواجهة النصر قدم شوطا أول مثاليا وسجل هدفا وأجبر المنافس على اللعب منقوصا لكنه كعادته يتراجع في دقائق ويستقبل هدفا لا يستطيع الرد عليه بسبب تفنن لاعبيه في إضاعة الفرص.
الفحيحيل.. أخطاء فردية كارثية
تعتبر الأخطاء الفردية التي ارتكبها لاعبو الفحيحيل في مواجهة القادسية العنوان الأبرز في المباراة والسبب الأول للخسارة، سواء كانت تلك الأخطاء نتيجة سوء تركيز أو من غير عمد كما حدث بالهدف الأول عند إصابة عباس القلاف، لذلك على المدرب ظاهر العدواني اختيار التشكيل الأنسب للمباراة خصوصا في خط الدفاع.
خيطان.. بداية مبشرة مع الصقر
تغير حال وشكل خيطان بصورة سريعة مع المدرب الوطني هاني الصقر خصوصا من ناحية التنظيم في الدفاع والهجوم، وخير دليل تحقيقه أول فوز بالدوري، والذي جاء على حساب الساحل ما يدل على أن الفريق استفاد كثيرا من المباريات الودية التي خاضها خلال فترة التوقف وبدأ يعود للطريق الصحيح.
في المرمى
٭ حافظ مهاجم الكويت يوسف ناصر على صدارة هدافي الدوري برصيد 9 أهداف، ويأتي خلفه 4 لاعبين برصيد 6 أهداف وهم: سيف الحشان (القادسية)، عدي الدباغ (العربي)، دينيس سيسوجه (النصر) وماتيوس إدواردو (الساحل).
٭ شهدت الجولة حالتي طرد كانتا من نصيب مدافع النصر أدو روبن أمام الشباب، ومدافع السالمية مساعد ندا أمام كاظمة.٭ بعد فوز العربي على الكويت، بات «الأخضر» هو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة حتى الآن في الدوري.
٭ 3 فرق لم تتمكن من التسجيل هذه الجولة وهي: الكويت والساحل والفحيحيل.٭ العربي والقادسية يعتبران الأفضل هجوميا بتسجيلهما 20 هدفا، فيما يعتبر خيطان الأضعف بتسجيله 8 أهداف.
٭ «الأخضر» مازال يواصل حفاظه على أفضل دفاع باستقباله 7 أهداف فقط، بينما يعتبر الفحيحيل الأضعف بتلقي مرماه 23 هدفا.
٭ بعد فوز خيطان على الساحل تعتبر جميع الفرق حققت الفوز في الدوري.
ميشا نجم الأسبوع
استحق مدرب العربي الكرواتي انتي ميشا، أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعدما ضرب عصفورين بحجر واحد، فأبعد الكويت من خلاله أحد منافسيه بقوة عن اللقب وأبعد الفارق معه إلى 9 نقاط، وكذلك تمكن من مواصلة سلسلة الانتصارات.
ويحسب له تبديلاته المدروسة دائما خصوصا بدخول علي خلف في الدقائق الأخيرة والذي ساهم بدوره في صناعة هدف الفوز الوحيد.
صح لسانك
حرص بعض اللاعبين على مصافحة الحكام وفيما بينهم بعد نهاية المباراة أمر محمود ومن الأعراف المتبعة في المنافسة مهما كانت نتيجة المباراة وأحداثها.
«هذا الصحيح»
غلط في غلط
انفعال الحكم سعد الفضلي بشكل واضح بعد إشهاره البطاقة الحمراء لمدير واخصائي العلاج في كاظمة. لذلك عليه أن يكون أكثر هدوءا.
«ابتسموا»
فريق «الأنباء» للجولة العاشرة
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة العاشرة من دوري stc الممتاز، ويضم:
٭ الحارس: محمد الحسينان (النصر).
٭ الدفاع: راشد الدوسري (القادسية)، حسن حمدان (العربي)، علي حسين (الكويت)، مومو سيسيه (خيطان).
٭ الوسط: نيكولاس أولسن (خيطان)، بدر المطوع (القادسية)، السنوسي الهادي (العربي)، أوسينو سيزار (الشباب)، شبيب الخالدي (كاظمة).
٭ الهجوم: بندر بورسلي (كاظمة).