رأى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جوزيف بلاتر ان تحديات كبيرة تنتظره خلال ولايته الثالثة التي تستمر حتى عام 2011 ابرزها التصدي لاقامة اول مونديال في القارة الافريقية وتحديدا في جنوب افريقيا عام 2010، ومكافحة ظاهرة الشغب وتعاطي المنشطات والتمييز العنصري.
وجاء كلام بلاتر في حديث اجرته معه مجلة «سوبر» الاماراتية الرياضية ينشر في عددها الصادر اليوم. وضمن بلاتر البقاء لولاية جديدة بالتزكية لعدم وجود مرشح ينافسه على هذا المنصب خلال اعمال الكونغرس المقرر في زيوريخ في 30 و31 مايو المقبل.
وكان بلاتر قد انتخب رئيسا للمرة الاولى عام 1998 على هامش مونديال فرنسا خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج.
وقال بلاتر في حديثه: «أكبر تحد هو النجاح في مواجهة المسؤوليات الاجتماعية التي تقع على عائق أسرة كرة القدم. ومن بين ذلك الذهاب بكأس العالم إلى أفريقيا.
إننا وعلى مدار زمن طويل نأخذ من هذه القارة أفضل لاعبيها، وقد حان الوقت لنعطيها شيئا في المقابل».
وتابع «انا أثق بالقائمين على أمر تنظيم المونديال الأفريقي 2010. انهم ليسوا أقل منا ذكاء، جنوب أفريقيا ليس بلدا فقيرا، وإنما لم يكن للشعب هناك من يد تطال ثرواته لوقت طويل.
ونفى تخوفه من مسالة الامن وعدم توفره في جنوب افريقيا ورد على المشككين بقوله «قل لي ماذا كان يمكننا أن نفعل في كأس العالم الأخيرة في ألمانيا في الصيف الماضي، لو أن أحدهم أطلق صاروخا موجها من على بعد مسافة 2000 كيلومتر نحو ألمانيا؟
كيف كان يمكننا أن نتفادى مثل هذا الحادث؟ ضمان الأمن بشكل مطلق غير ممكن عمليا، هناك ظلم كبير لجنوب أفريقيا، فإذا سافرت إلى باريس أو لندن أو لوس أنجليس أو نيويورك فسترى أن الأمور هناك أيضا ليست كلها على ما يرام وتحقيق الأمن فيها لا يتم بشكل مطلق.
واعتبر بلاتر ان كرة القدم تواجه العديد من المشكلات التي يجب محاربتها، مثل العنصرية والفساد وتعاطي المنشطات والمراهنات غير القانونية واوضح «نعم، كرة القدم مريضة، يجب أن نهتم بها وأن نحميها بشكل أفضل ومن أجل تحقيق ذلك علينا أن نوحد قوانا. وهذا ينطبق على العنف في المدرجات أيضا».
وكشف «قبل بضعة اسابيع حصلت احداث مؤسفة بعد مباراة بطولة دوري أبطال أوروبا بين ڤالنسيا (الاسباني) وانتر ميلان (الايطالي)، عندما تشاجر بعض اللاعبين ولاحقوا بعضهم بعصا وهناك ايضا الاحداث التي رافقت مباراة في نهائي كأس رابطة الاندية الانجليزية بين تشلسي وارسنال عندما تشاحن المدربان جوزيه مورينيو وأرسين فينغر في أثناء المباراة، ثم حدثت المواجهة بين اللاعبين في نهاية المباراة.
إنني أحمل اللاعبين المسؤولية، لكن المدربين يتحملونها أيضا وإنني في هذا الصدد سعيد بأن أجد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي شريكا يفكر مثلي».
واوضح «خلال السنوات الاربع المقبلة من ولايتي سأحاول ان احل المشكلات التي تواجهنا بمساعدات جميع الاتحادات الوطنية».
وعن تصوره لحل هذه المشكلات قال: «يجب ألا تدار كرة القدم بالصورة التي ترغب فيها الاتحادات الثرية فقط. ويجب ألا تتأثر بالسياسة كما كانت الحال احيانا في الاتحاد الأوروبي وقوانينه.