خالد العدواني
أجل منتخبنا الاولمبي حجز احـدى بطاقـتي التـأهل للدور الثاني لتصفيات أولمبياد بكين 2008 عن المجموعة الاولى التي ضمت بجـانبه منتخـبات قطر والبحرين وباكستان بعد تعادله الايجـابي مع العـنابي 1 ـ 1 اول من امس على ســتـاد الصــداقــة والســلام، وعلى الرغـم من وصـــــول الازرق الاولمـبــي الـى الـنـقــطـة 11 وصـدارته للمـجمـوعـة الا ان الامـر مـا زال مـعلـقـا بحـسم التأهل حـتى الجولة الاخـيرة عندمـا يلتـقـي البـحـرين في المنامة في 6 يونيو المقبل.
ويسعى الاولمبـي «منتخب الاحـلام» لإعادة البـسمـة الى الشارع الرياضي بعد أن عجز عن رسم تـلك الابتــســامــة المنتخب الاول الـذي أخفق في جميع مـشاركاته في السنوات الاخيرة.
ويضم منتـخــبنا عناصـر واعـدة وكـوكـبـة جـيـدة من اللاعبين الصاعـدين يتميزون بالروح العـاليـة وقـوة الأداء وعدم اليـأس وذلك ما أثبـتوه خـــلال الجــولات الخـــمس الماضية في التصـفيات بعد أن حـققـوا الفـوز في 3 مبـاريات وتعادلوا في لقاءين.
وخاض الأولمبي منافـساته في تصـفـيـات مـجـمـوعـتـه بإمكانات اعداد بسـيطة وغير مكتملة مقـارنة مع استعدادات منتـــخــبــاتنا الســـابقــة والمنتخبـات الاخرى المشاركة معه في التصفيات.
كـــمـــا لم يحظ الاولمـبي بالاهتمـام الاعلامي ولم يلعب وسط ضـغــوط ادارية لعـدم وجود جـيش من الاداريين في اتحاد الكرة بعـد حله وتعيين لجنة مؤقتـة لادارته مما جعل اللاعـبين يدخلون المنافـسـات دون ضغط نفسي.
وبما أن المدة التي تفـصلنا عن الـتــــأهل أقـل من ثـلاثة أســـابـيع فـــلابد أن تـكون للاولمبي نظـرة مـخـتلفـة في مـرحلة حـسـاسـة ومـهـمـة والتفـكير في كيـفيـة اجتـياز جسر البحريـن وعدم الاعتماد على النـتـائج الاخــرى، لأننا سنلعب بفـرصتي التـعادل او الفوز لأن لاعبـينا يدركون أن الخسارة لا قـدر الله ستدخلنا في حسـابات الاهداف مع قطر الذي سـيلعب مـبـاراة سـهلة امام بـاكستـان وقد يخـرج بـ «كــودة» اهداف تضـــمن له التأهل.
ويعتـقد البـعض ان نتائج الاولمبي في الجولات السـابقة جاءت بالبـركة، وهذا اعتـقاد خـاطئ بعد أن اجـتهـد أبطال الازرق الصــغـيـر واعــتلوا صـدارة التـرتـيب عن جـدارة واســتــحـقــاق، وكــيف لا ونجومنا حصلـوا على فرصة المشـاركـة وكـانـوا أهلا لتلك الثقة ومنهم القائد بدر المطوع، حمد العنزي، عـادل الشمري، ابراهيم شـهاب، عـبدالرحـمن الســربل، فـهـد الانـصـاري، عبـدالله مشيلح، فهـد عوض، عـبـدالرحـمن المسـعـد، طلال نايف، حماد العـبيدلي، حسين الغــريب، حـسين المـوسـوي وخلفـهم الحـارس العـمـلاق خالد الرشيدي.
هؤلاء نجوم تـألقوا بعـيدا عن الاضـواء، ولكن ينقـصـهم الاهتمام من الناحية الاعدادية حــــتـى يواصلـوا عطـاءهم وتألقهم ويعيدوا لنا البسمة.