ناصر العنزي
سأل أحد الصحافيين قبل سنوات غير قليلة المدرب ميلان ماتشالا عندما كان مدربا لكاظمة عن عيوب اللاعب الكويتي فقال:جميعهم يركضون ورؤوسهم الى الأرض قولوا لهم يرفعون ابصارهم قليلا، ويبدو ان نصيحته أفادت لاعبيه الذين قدموا في عهده السابق كرة جميلة، سهلة صفق لها البعيد قبل القريب وعادت الكرة «البرتقالية» حينها الى الإبداع المفقود وتوجت بلقبين في الدوري العام موسمي 93/94 و95/96 إلى جانب كأسي سمو الأمير وسمو ولي العهد.
يعود ماتشالا بعد ان طال غيابه عن بيته الخليجي الاول الذي جاء إليه من موطنه التشيك في احد أيام يونيو الحار عام 1993 وانطلق بعدها إلى السعودية والامارات وعمان والبحرين ليصبح احد اهم المدربين «الأغنياء» في المنطقة، ويقول اللاعبون الذين عاصروه في كاظمة والمنتخب الوطني انه مدرب في الصباح وطبيب «شعبي» ومعالج نفسي في المساء، حازم صارم في الملعب تجده أيضا على طاولة العشاء يحدثهم ويستمع إليهم.
عاد ماتشالا إلى فريقه كاظمة وطلب من فوره عصير «البرتقال» ثم سأل عن حارسه السابق خالد الفضلي فوجده في الكويت، وبحث عن بدر حجي آخر في خط الوسط ولم يجد، وتمنى لو يعود فواز بخيت للعب معه ولو لدقائق، عاد ماتشالا ولم يتغير به شيئا حركاته، سكناته، انفعالاته، تقدم سنوات في عمره لكنه ظل متمسكا بذاكرته القوية عن حالنا الكروية ومستويات فرقنا، ويعلم ماتشالا ان فريقه الحالي ليس كفريقه السابق وان المنافسة على لقب الدوري انحصرت بين القادسية والكويت في المواسم الثمانية الماضية وعليه ان يعيد «البرتقالي» إلى ما كان عليه كمنافس دائم على الالقاب.
في السابق كان ماتشالا يقول إن افضل فريقين في الكويت هما كاظمة والسالمية فالاول في نظره هم لاعبون ولكن في ثياب «مهندسين» والثاني لان مهاجميه بشار عبدالله وجاسم الهويدي، وفي أول مباراة له في الموسم الجديد حقق فوزا ثمينا على القادسية وكأنه يقول له «ان كنت ناسي أفكرك».