شهد اليوم الاول لدورة المرحوم عبدالله مشاري الروضان الرمضانية لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل بخروج شيرمان حامل اللقب من الدور الاول بهزيمته المفاجئة على يد بنك الخليج بثلاثة اهداف مقابل هدف، ليودع دورة الروضان احد اقوى المنافسين على اللقب.
وكان فريق المرحوم عيسى الدشتي قد افتتح مباريات امس الاول بفوز صعب ومثير امام المرحوم مشاري الرشيدي، وتخلص بوراضي بصعوبة من منافسه العنيد اليحيى بهدفين مقابل هدف.
ونالت مباراة شيرمان وبنك الخليج الجزء الاكبر من اهتمامات الجماهير وضيوف الدورة الذين توقعوا فوزا عريضا لشيرمان الذي يضم مجموعة من افضل نجوم الصالات وعلى رأسهم اللبناني الاعجوبة خالد محمد الذي خطف الانظار وسحب البساط من تحت اقدام الجميع، اضافة الى مواطنه علي محيي الدين، والاثنان من نجوم منتخب لبنان للصالات.
وبالفعل بدأ شيرمان المباراة بقوة وحماس، وتمكن لاعبوه من السيطرة على المباراة وتهديد مرمى امير البلوشي حارس بنك الخليج. واعلن الموهوب خالد محمد عن نفسه مسجلا هدف شيرمان الاول من متابعة جيدة لزميله سامر سمير.
وتحول لاعبو بنك الخليج الى الهجوم بحثا عن هدف التعادل، واعتمد الفريق على القوة الجسمانية للاعبيه وتحديدا جبار هاني صاحب المجهود الوفير.
وانحصر الاداء الجمالي لبنك الخليج في لاعبه الفنان ابراهيم نعمة الذي اهدر الكثير من الكرات الخطرة، ووجد صعوبة بالغة في اختراق شباك حارس شيرمان تومي كيبرو.
ووسط حالة التراخي والتعالي التي ظهرت على اداء شيرمان تمكن بنك الخليج من ادراك هدف التعادل قبل نهاية الشوط الاول مباشرة.
وجاء سيناريو الشوط الثاني نسخة طبق الاصل من الشوط الاول، حيث شهد سيطرة واستحواذا على الكرة لشيرمان وتقهقر دفاعي واستبسال امام المرمى للاعبي بنك الخليج.
وتسابق لاعبو شيرمان على اهدار كل الفرص، ونجح حارس بنك الخليج في الحفاظ على شباكه نظيفة طوال سير الشوط الثاني حتى اطلق حكما اللقاء علي محمود ومحمد الحداد صافرة النهاية ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لبنك الخليج واطاحت بشيرمان خارج الدورة بعد ان فشل في تسديد ضربتين، بينما تمكن بنك الخليج من تسجيل ضربتين.
وفي مباراة اخرى ضمن انشطة مجموعة اميركا، لجأ المرحوم مشاري الرشيدي لسلاح ركلات الترجيح لكي يتمكن من تخطي منافسه المرحوم عيسى الدشتي في مباراة مثيرة وغريبة في احداثها، بدأها عيسى الدشتي بشكل اكثر فاعلية على المرمى وسيطرة على مجريات الامور من خلال الرباعي حسين عيدان وفهد الاحمد وعمار عبدالرضا وعبدالعزيز محمد، في المقابل اعتمد مشاري الرشيدي على الكرات المرتدة لعدم قدرتهم على كسر التنظيم الدفاعي المتقدم لعيسى الدشتي، وفي الوقت الذي انتظر فيه الجمهور هدف التقدم للدشتي اذ بمشاري شريان يقتحم دفاع الخصم ويسجل اول اهداف اللقاء لمصلحة مشاري الرشيدي.
وبعد فاصل من الهجمات الخطرة والفرص الضائعة استطاع حسين عيدان ادراك هدف التعادل لعيسى الدشتي قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين، وضرب لاعبو الرشيدي بقوة مع بداية الشوط الثاني، وتمكن لاعبه احمد سالم من هز شباك حارس عيسى الدشتي جابر الطبيخ بمجهود فردي، وفشل لاعبو الرشيدي في الحفاظ على تقدمهم، حيث انقذ عمار عبدالرضا فريقه من الهزيمة خلال وقت المباراة الاصلي مسجلا هدف التعادل في الوقت القاتل.
واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمها الرشيدي لمصلحته بهدفين مقابل هدف، وسجل له مشاري شريان واحمد سالم بينما سجل لعيسى الدشتي حسين عيدان واهدر كل من هاشم جاسم ومحمد غضبان.
وخرج بوراضي عن النص واستطاع ان يحسم مواجهته امام اليحيى بطل الدورة عام 2002 دون اللجوء لركلات الترجيح بنتيجة 2 - 1. في المقابل اعتمد بوراضي على حماس لاعبيه هاشم الرامزي وعلي حربي وناصر ياسر واختراقات حسين الرامزي الذي شكل خطورة على حارس اليحيى جابر دشتي بفضل تسديداته القوية.
وشهد الشوط الاول سلسلة من الفرص الضائعة والكرات الطائشة باستثناء تسديدة فاضل خلف التي ارتطمت بعارضة بوراضي، ورد عليه حسين الرامزي بانفراد صريح بالمرمى، لكنه تردد في تسديد الكرة نحو شباك اليحيى قبل ان يستحوذ مشعل جوهر عليها.
وارتفع ايقاع المباراة تدريجيا مع انطلاقة الشوط الثاني، واعلن علي حسين احد نجوم المباراة عن نفسه وهز شباك حارس اليحيى ليمنح بوراضي التقدم في نتيجة المباراة، ولم تمر سوى ثوان حتى ادرك علي دشتي هدف التعادل لليحيى، وتراجع اداء المباراة بعد ان اقتنع الفريقان بالتعادل، وفي الوقت الذي استعد فيه الجمهور لمشاهدة ركلات الترجيح اذ بنجم بوراضي حسين الرامزي يفاجئ كل من في الملعب بتسديدة متقنة على يسار الحارس جابر دشتي ليهدي بوراضي اول فوز له في الدورة ويطيح باليحيى خارجها.