- الحظ لم يخدم كاظمة أمام الكويت
عبدالعزيز جاسم
لم تشهد الجولة الـ 19 من الدوري الممتاز أي جديد، فجميع الفرق ظلت في مراكزها، فالمتصدر القادسية خطف فوزا بركلة جزاء من السالمية الذي بات أقرب الفرق للهبوط لدوري الدرجة الأولى، والكويت مازال يواصل انتصاراته الخجولة بهدف وكان هذه المرة على حساب كاظمة الذي حافظ على المركز الثالث رغم خسارته، وربما يعتبر الجهراء أكثر الفرق فرحا في هذه الجولة بعد أن تمكن من الفوز على النصر 2 ـ 1 وبات قريبا من إعلان بقائه ضمن فرق الممتاز، بينما عاد العربي لسكة الانتصارات على حساب الساحل الذي يقترب من الهبوط شيئا فشيئا، ومع مرور الوقت يتضح أن الحذر هو سمة جميع الفرق بانتظار ساعة الحسم والتي ربما تكون مع الجولة الختامية.
الأصفر حقق المطلوب
ظهر القادسية أمام السالمية بمستوى هزيل وفاز بصعوبة عن طريق ضربة جزاء مشكوك في صحتها، إلا أن الجهاز الفني واللاعبين لهم رأي آخر بأنهم حققوا المطلوب بالحصول على الـ 3 نقاط خاصة ان الدوري يلفظ أنفاسه الأخيرة، لكن يجب أن نتوقف أمام بعض الأمور أهمها إضاعة الفرص السهلة والاستهتار في أداء مهاجمي الأصفر أمام المرمى وعدم وعيهم بأن المباراة 90 دقيقة وهذا ما حدث أمام السالمية وكادوا يخسرون نقطتين في الوقت بدل الضائع، كما أن المدرب محمد إبراهيم لم يكن موفقا في إشراك علي الشمالي كلاعب وسط بدلا من السوري جهاد الحسين الذي يمر بظروف نفسية لوفاة نجله.
الأبيض وإبداع الفضلي
كانت جماهير الكويت تضع أيديها على قلوبها في الدقائق الأخيرة من مباراة فريقها مع كاظمة بسبب الضغط الكبير على مرمى الحارس الخبير خالد الفضلي الذي تصدى لهدفين محققين، فبعد ان كان الأبيض يسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق فوز كبير وسجل هدفا مبكرا وأضاع فرصا بالجملة ثم أضاع ركلة جزاء من العجمي نفسه انقلبت المباراة رأسا على عقب ليس لإضاعة ركلة الجزاء بل لتراجع مستوى الكويت بطريقة مخيفة حتى أن رأس الحربة علي الكندري كان يدافع، وكان للمدرب البرتغالي جوزيه روماو دور في ذلك لعدم فطنته لخطورة فهد العنزي الذي فتح شارعا بالجهة اليمنى للأبيض، وزادها عندما تأخر في تبديلاته وإصراره على بقاء وليد علي الذي كان بعيدا عن مستواه.
البرتقالي حاول في الثاني
دفع كاظمة ثمن أدائه السيئ في الشوط الأول في جميع الخطوط من الدفاع حتى الهجوم باستثناء شهاب كنكوني الذي كان نجما فوق العادة وتصدى لأكثر من هدف .
الأخضر وفوز متأخر
جاء فوز العربي على الساحل متأخرا بصورة كبيرة حتى إن تألق اللاعبون وقدموا مستوى مميزا وسجلوا 3 أهداف لان الأهم وهو الحصول على لقب الدوري قد ضاع منذ جولتين وضاعت معه أحلام الجماهير، وهو ما يحسب للمدرب الصربي زوران.
العنابي أداء غير مقنع
لم يكن فريق النصر الذي ظهر في هذه الجولة هو ذلك الفريق الذي عهدناه في الجولات السابقة فلاعبوه كانوا بمثابة أشباح فالأداء لم يكن مقنعا حتى الهدف لم يكن مستحقا وفي النهاية خسر الفريق الذي غابت عنه الجماعية والروح القتالية، لذلك على المدرب عبدالعزيز الهاجري تعديل الوضع قبل وقوع الفأس بالرأس.
الجهراء يواصل التألق
يواصل الجهراء التألق من جولة إلى أخرى ليثبت أن الطفرة التي حدثت في مستواه لم تكن مصادفة، كما يحسب للمدرب جانسينيز داسيلفيا في مباراة النصر تبديلاته خصوصا إشراك الواعد فهد باجية الذي أعاد الحياة لخطي الوسط والهجوم بفضل تحركاته الفعالة.
الساحل والمحاولات
يحاول لاعبو الساحل في كل جولة ان يقاتلوا من اجل اقتناص ولو نقطة تفيدهم على الأقل في لعب مباراة فاصلة في نهاية المطاف إلا إمكانات اللاعبين وقلة خبرتهم لا تسعفهم كثيرا السماوي يندم
عندما تزرع في نفوس اللاعبين أنهم أقل شأنا ومستوى من الفريق الذي يواجههم فالفشل دائما يكون مصيرهم ولو عاد الزمن بإدارة السالمية الى الوراء لما أقالوا المدرب البوسني سلافين زياديتش الذي حقق لهم 10 نقاط بينما حقق محمد كرم نقطة واحدة.. فأين الصواب في قراراتهم؟
عقلة: أهدرنا فرصاً محققة
مبارك الخالدي
قال مدير الكرة بنادي الكويت عادل عقلة ان تراجع فريقه في الشوط الثاني أمام الهجوم الكظماوي أمر طبيعي للحفاظ على الفوز الثمين، وأضاف ان المباراة كانت قوية وصعبة على الطرفين وأهدرنا ثلاث فرص محققه للتسجيل منها ركلة جزاء وانفراد صريح لروجيريو ولكنها كرة القدم التي لا تحكمها ظروف، مشيرا الى ان وضع الفريق في المنافسة لا يتحمل خسارة أي نقطة، وأضاف ان اللاعبين ناصر القحطاني وسامي الصانع يحتاجان الى الراحة لإصابة الأول بشد قوي في العضلة الخلفية ومعاناة الثاني من الإجهاد.
كرم: القادسية لايحتاج إلى الشطي
مبارك الخالدي
وجه مدرب السالمية محمد كرم نقدا لاذعا للحكم وليد الشطي الذي أدار مباراة فريقه أمام القادسية وقال ان القادسية بنجومه ومحترفيه لا يحتاج إلى مساعدة فالكل شاهد سقوط حمد العنزي خارج المنطقة مع افتراض أصلا ان اللعبة خطأ، ولكن الشطي تسبب بقراره المجحف هذا في إرباك خطتنا وإحباط لاعبينا خاصة ان السالمية في وضع حرج من حيث الترتيب ونحن احوج الى نقطه فضلا عن الفوز واستطعنا الوصول الى مرمى القادسية في الشوط الثاني لكننا مع الأسف لم نسجل.
دشتي: اللقب سيحسم في الجولة الأخيرة
قال مدرب حراس القادسية احمد دشتي ان الأصفر حاول بكل الطرق فتح دفاع السالمية من العمق والأطراف إلا أن الكثافة العددية للاعبي السالمية حالت دون ذلك، مشيرا إلى أن الجميع لاحظ أن الأصفر أضاع العديد من الفرص عندما تخلى السالمية عن حذره الدفاعي في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني.
وبيّن دشتي أن ما يميز القادسية في الجولات السابقة هو التماسك الدفاعي وحراسة المرمى وعدم تلقيه أي هدف خلال 5 جولات ماضية، مضيفا أن حسم لقب الدوري سيكون في المواجهة الأخيرة بين الكويت والقادسية.
واشار إلى أن تدريبات الأصفر ستستأنف السبت المقبل بعد أن فضل المدرب محمد إبراهيم إعطاء جميع اللاعبين راحة لمدة 3 أيام.
وأضاف دشتي أن اللاعب الوحيد الذي سيتم معالجته خلال الايام القليلة المقبلة هو عامر المعتوق مضيفاً الى أن اشراك اللاعبين المصابين منذ بداية الموسم امر في غاية الصعوبة بسبب ضيق الوقت.
وتمنى دشتي أن لاتحدث اصابات للاعبي الاصفر خلال مشاركتهم مع الازرق الاولمبي في المباريات الودية الدولية.
لقطات من الجولة
٭ تساوى كل من علي الكندري «الكويت» والسوري فراس الخطيب «القادسية» في صدارة هدافي الدوري برصيد 10 أهداف، ويأتي خلفهما في المركز الثاني المهاجم حسين الموسوي «العربي» ومحمد العازمي «الساحل» برصيد 9 أهداف، فيما ينفرد مهاجم العربي المغربي عبدالمجيد الجيلاني بالمركز الثالث برصيد 8 أهداف، ويتقاسم 3 لاعبين المركز الرابع بـ 6 أهداف وهم خالد عجب وإسماعيل العجمي «الكويت» وبدر المطوع «القادسية».
٭ حدثت مشادة كلامية بين مدرب السالمية محمد كرم والحكم وليد الشطي بعد المباراة وطالب كرم الشطي بمشاهدة المباراة مرة أخرى.
٭ لم تشهد الجولة أي حالة طرد وتعتبر من الجولات النظيفة هذا الموسم.
٭ شهدت الجولة ركلتي جزاء الأولى لصالح الكويت فشل العماني إسماعيل العجمي في تسجيلها والثانية للقادسية نجح حمد العنزي في تسجيلها في مرمى السالمية.
٭ عبرت بعض الجماهير الكويتية عن غضبها تجاه المدرب البرتغالي جوزيه روماو الذي تأخر كثيرا في إجراء التبديلات وكادت تذهب الـ 3 نقاط من بين يديه.
٭ طالب بعض إداريي الفرق بأن تستقدم لجنة الحكام في اتحاد الكرة بدءا من الجولة المقبلة حكاما من الخارج خصوصا للمباريات الحاسمة لكي تخفف الضغط عن الحكام المحليين الذين كثرت أخطاؤهم في هذه الجولة.