الرياض - خالد المصيبيح
نيابة عن الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء، رعى الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض المباراة النهائية لكأس ولي العهد السعودي التي اقيمت على ارض ستاد الملك فهد الدولي بين فريقي الهلال والاتفاق والتي انتهت بفوز الهلال بهدفـــين دون مقابل وتوج الامير سلمــان لاعبي الهلال بالكأس للمرة السابعة والميداليات الذهبيـــة، بينما تسلم لاعبو الاتفاق الميداليـــات الفضيـــة.
وعن المباراة التي استحق فيها الهلال الفوز والظفر بالكأس قياسا بما قدمه اثناءها من عطاء كان فيها الافضل، ولعب الروماني كوزمين اولاريو مدرب الهلال بأسلوب مغاير عن لقاءات الفريق السابقة وكذلك طريقة أدائه وهو ما فاجأ مدرب الاتفاق البرتغالي توني اوليفيرا الذي ايضا ارتكب خطأ جسيما كلفه خسارة المباراة بسهولة، فبعد ان كسب الاتحاد ثم الاهلي في الادوار السابقة من البطولة وبطريقة اللعب 5/3/2 التي يجيدها الفريق ببراعة دخل لقاء الهلال بأسلوب مختلف هو 4/4/2 وربما يكون لدى اوليفيرا العذر في ذلك كونه افتقد أحد أهم ركائزه التي يعتمد عليها في تطبيقها وهو المدافع ماجد العمري الذي لم يشارك بسبب البطاقات الصفراء، وساهمت هذه الطريقة في ان يفرض الهلال سيطرته على اجواء المباراة بشكل عام، وعلى الرغم من ان اولى المحاولات الهجومية كانت اتفاقية عن طريق الغاني البرنس تاغو الذي تعثر في اللحظة الاخيرة قبل التسديد على مرمى الدعيع وفي الدقيقة السابعة تلقى ياسر القحطاني كرة على حدود منطقة الجزاء الاتفاقية وامامه المدافع سياف البيشي ارسلها قوية وصعبة جدا على حارس مرمى الاتفاق عدنان السلمان على يمينه مسجلا الهدف الاول للهلال.
وأعطى هذا الهدف ثقة كبيرة للاعبي الهلال وكاد ياسر ان يكرر هدفه ولعب كرة مماثلة، الا ان السلمان تابعها جيدا واحالها ركنية وفرض دفاع الهلال رقابة صارمة على الثنائي صالح بشير وتاغو على الرغم من انهما لم يجدا التمويل الكافي لعدم فعالية خط وسط الاتفاق، وتسرع توغو في الدقيقة (17) بكرة مر بها من دفاع الهلال وسددها في يد الدعيع ثم حاول بشير التسديد من بعيد (25) لكنها جاءت بجوار القائم وفي الدقيقة (35) ومن خطأ بعيد نفذ داخل منطقة جزاء الاتفاق حاول البرازيلي كفاريس متابعة الكرة، الا انه تعرض للاعاقة من مدافع الاتفاق مشعل السعيد احتسب على اثرها حكم المباراة الالماني كريستيان هانوفر ضربة جزاء نفذها طارق التايب وسجلها، الا ان الحكم اعادها بحجة دخول احد لاعبي الهلال منطقة الجزاء لقاء التنفيذ، ثم سجل التايب الاعادة مسجلا الهدف الثاني الذي زاد من ثقة الهلال اكثر وصعب من مهمة الاتفاق ووضح الاحباط على لاعبيه وكاد التايب ان يضيف هدفا ثالثا (44) الا ان كرته اعتلت عارضة المرمى على الرغم من الخروج الخاطئ لحارس مرمى الاتفاق، وفي الشوط الثاني الذي فرض فيه الهلال سيطرته وأحكم خط وسطه نفوذه على منطقة المناورة وسط غياب تام اتفاقي لم يشكل خطرا على مرمى الدعيع، وأهدر الهلال عدة فرص كانت كفيلة لمضاعفة النتيجة ابرزها كرة الفريدي (56) التي ارتدت من عارضة المرمى، ثم اخرى لعمر الغامدي امام المرمى.